في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. الوصول إلى الممتاز لم يعد هدفاً

ناصر النجار 

أسبوع وتنتهي مباريات الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في المجموعتين الجنوبية والشمالية، وقد تأهل حتى الآن فريقا الشعلة والشرطة عن المجموعة الجنوبية، وتأهل الهلال عن المجموعة الشمالية وتبقى المنافسة قائمة بين فريقي خطاب والجهاد على البطاقة الأخيرة.

نظام نصف النهائي يقضي بأن يلعب متصدّر المجموعة الجنوبية مع وصيف المجموعة الشمالية، ويلعب متصدّر المجموعة الشمالية مع وصيف المجموعة الجنوبية، ونصف النهائي سيقام على مرحلتين ذهاباً وإياباً والفريق الفائز بنتيجة المباراتين يتأهل مباشرة إلى الدوري الممتاز.

الملاحظ أن ثلاثة فرق ستدخل المرحلة النهائية لأول مرة، وهي الشعلة والهلال وأحد فريقي الجهاد أو خطاب، بينما سبق للشرطة أن كان قبل موسمين في الدرجة الممتازة، وفشل الموسم الماضي بدخول نصف النهائي، فخرج من البطولة مبكراً، وهذا يؤكد أن الفرق التي تهبط من الدرجة الممتازة يطيب لها المقام في الدرجة الأولى، والقائمة طويلة، ففريق المحافظة انسحب هذا الموسم من الدوري وهبط إلى الدرجة الثانية، وفريق الجزيرة جاء آخر فرق مجموعته في الدور الأول وهبط إلى الثانية، وكرتنا هنا خسرت فريقاً عريقاً ولديه إمكانيات كبيرة.

ومن الأندية التي فشلت بتخطي الدور الثاني فريق المجد الذي تعرّض لخسارات كبيرة في الدوري، ما يدلّ على أن كرة النادي تعاني وهي بحاجة إلى إعادة نظر، خاصة وأن فريق شبابها لم يستطع تجاوز الدور الأول في دوري شباب كرة الدرجة الأولى. والكلام نفسه ينطبق على عفرين الذي هبط شبابه إلى الدرجة الثانية وفريق الرجال لم يتجاوز الدور الأول ومثله فريق الحرجلة، أيضاً النواعير لم يبد هذا الموسم أي جهد لتجاوز مكانه الذي استحبه وبقي بين فرق الدرجة الأولى بعيداً عن أي منافسة، وإذا ما نظرنا إلى دوري الدرجة الممتازة لوجدنا أن الحرية الذي تأهل الموسم الماضي سيعود سريعاً إلى الدرجة الأولى، وعلى الأغلب قد يرافقه المتأهل الثاني فريق الساحل لأن موقفه مازال ضعيفاً حتى الآن.

لذلك نجد أن التأهل إلى الدرجة الممتازة لم يعد حلماً للفرق، وعلى الأغلب وجدنا أن أكثر الفرق تهرب من الوصول إلى دوري الدرجة الممتازة لأن تكاليف هذا الدوري باتت تفوق قدرتها، ومن يصعد سيعود مجدداً إلى مكانه السابق إلا إذا تدبر أمره من خلال داعمين ورعاة قادرين على ضخ مئات الملايين في موسم واحد.