البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قيادة الحزب في ذكرى التأسيس: البعث قادر على تطوير فكره وسلوكه في كل المراحل

دمشق- البعث    

أكّدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن السابع من نيسان 1947 كان يوم انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب فقط، بينما انبثق البعث، كحركة نضالية، من لدن الكفاح الشعبي ضد الاحتلال الفرنسي وتكوّن في صفوفه، مؤكداً بذلك طبيعته الجماهيرية والتزامه الدائم بقضايا الشعب، مشيرة إلى أن التذكير بهذه الحقيقة اليوم هدفه التأكيد أن التزام البعث بحركة الشعب وحركة الواقع جعله في كل المراحل قادراً على تطوير فكره وسلوكه تماشياً مع تطور الواقع على الأرض، ملتزماً بالمبادئ المعروفة، متجنّباً الجمود الفكري والتصلّب العقائدي، مؤكداً أن هذه الحيوية في الفكر والممارسة انتقلت بالحزب والشعب إلى مراحل نوعية في منعطفات تاريخية محدّدة.

ولفتت القيادة في بيان لها إلى أن يوم التأسيس عام 1947، ثم ثورة آذار 1963، كانا من أهم هذه المنعطفات، بينما كان المنعطف الأهم هو الحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني 1970 بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث تم توطيد نهج البناء الشامل والتنمية المستدامة في جميع المجالات. أما في عام 2000 فقد بدأت مرحلة تحديثية نوعية شاملة وفق مبادرات الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد وقيادته، حيث تطوّرت الحياة في سورية بكل جوانبها تطوّراً كبيراً.

البيان تحدّث عن أن التاريخ السوري الحيوي الحافل هو الذي دفع الأعداء إلى حشد كل ما لديهم من إرهاب واحتلال وشتى أنواع الحروب الميدانية والإرهابية والدبلوماسية والسياسية والإعلامية، واختراع أنواع من الحروب الاقتصادية وسرقة الثروات لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل، في محاولة يائسة للقضاء على التجربة السورية التي أثبتت إمكانية توطيد الاستقلال رغماً عن قوى الهيمنة والصهيونية وجبروتها، مشيراً إلى أن من أهم نتائج ذلك التاريخ الحافل للبعث وللشعب العربي السوري العظيم وجيشه وقائده، هذا التصدّي المعجزة لأعتى الحروب وأكثرها إرهاباً وإجراماً، وأن كل ذلك يعزّز في أنفسنا جميعاً الثقة بالنصر لأن النصر خيارنا وقدرنا، وأن المهم هو المضي في تحويل الثقة بالنصر وبالنفس إلى عمل فعّال على جميع الصعد.

وتوجّهت القيادة بهذه المناسبة باسم کوادر الحزب في سورية والوطن العربي وبلدان الاغتراب، وباسم الشعب العربي السوري، بأسمى معاني الإجلال إلى أرواح الشهداء الأبرار، كما توجّهت بالتحيّة والتقدير إلى جيشنا البطل، وإلى المقاومين أبناء الشعب الفلسطيني العظيم وجميع المقاومين ضد الصهاينة وداعميهم، وبأنقى آيات الولاء والوفاء إلى قائد مسيرة التنمية والنصر الرفيق الأمين العام الرئيس بشار الأسد.