روسيا: الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه النووية ستطرح في مجلس الأمن
موسكو-واشنطن-تقارير
تواصل قوات نظام كييف خطواتها الرعناء تجاه شعبها وروسيا، عبر مهاجمة المنشآت المدنية والتلويح بالخطر النووي، وغيرها من الأساليب التي تأتي في سياق تنفيذ الأجندة الغربية، وبناءً على ذلك، ورداً على قيام قوات النظام الأوكراني باستهداف قبة وحدة الطاقة السادسة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، فقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عزم بلادها طرح مسألة هجمات نظام كييف على محطة زابوروجيه للطاقة النووية في مجلس الأمن، مشيرةً إلى أن روسيا دعت قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تقديم تقييمات مباشرة للأعمال الإجرامية لنظام كييف دون أي حيل أو مراوغات وتلميحات.
وجدّدت روسيا عزمها محاسبة نظام كييف بالطرق القانونية على جرائمه السابقة النازية بحق شعب إقليم دونباس، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين أن روسيا ستقدم إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة أدلة على ارتكاب القوات الأوكرانية فظائع في تلك منطقة، موضحاً أن المحكمة رفضت في شباط الاتهامات الأوكرانية لروسيا بأنها استغلت اتفاقية منع الإبادة الجماعية لتبرير إطلاق عمليتها العسكرية عام 2022، والمحكمة لا تزال تنظر في مسألة ما إذا أوكرانيا نفسها ارتكبت إبادة جماعية في دونباس، وبالتالي تحول المدعي إلى مدعى عليه.
من جهته، فرض القضاء الروسي غرامة مالية على شركة غوغل الأمريكية لرفضها إزالة محتوى مزيف حول العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بقيمة 4.6 مليارات روبل، أي حوالي 49 مليون دولار.
على الصعيد الميداني، دمرت الدفاعات الجوية الروسية 5 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بريانسك، كما دمر الجيش الروسي منظومة إيريس تي للدفاع الجوي والتي تعد أحدث وأغلى المنظومات المسلمة للنظام الأوكراني.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم طائرة مروحية فوق البحر الأسود قبالة سواحل شبه جزيرة القرم من طراز “مي 24” أثناء قيامها برحلة مجدولة بالقرب من الساحل الغربي لجمهورية القرم، مشيرةً إلى أن سبب الحادث عطل في الطائرة.
من جانبه ألقى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض على عميلة للنظام الأوكراني كانت تحضر لتنفيذ هجوم إرهابي في أحد المقرات الأمنية في البلاد بتكليف من الأمن الأوكراني، حيث صودرت منها 3 قطع من مادة “تي إن تي” المتفجرة بوزن 400 غرام كانت بحوزتها.
وعلى المقلب الآخر، أعطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء الأخضر لمبيعات عسكرية أجنبية طارئة بقيمة 138 مليون دولار للنظام الأوكراني لتوفير الإصلاحات المهمة وقطع الغيار لأنظمة صواريخ “هوك” في كييف.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب جولة مماثلة بقيمة 300 مليون دولار لدعم الذخائر كان قد أعلن عنها البنتاغون الشهر الماضي.
كما تبحث وزارتا الخارجية والدفاع عن سبل لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا بينما تظل حزمة المساعدات لأوكرانيا البالغة قيمتها 60 مليار دولار متوقفة في الكونغرس.
من جهته، قال وزير الدفاع لويد أوستن خلال جلسة استماع في الكابيتول هيل أمس الثلاثاء: “إن الولايات المتحدة تخاطر بسقوط أوكرانيا في أيدي روسيا إذا لم تقدم لها دعماً.
