رياضةصحيفة البعث

عودة الدوري الكروي الممتاز.. ومحطات مهمة للمهددين بالهبوط

ناصر النجار

بعد استراحة قصيرة بمناسبة عيد الفطر السعيد يستأنف الدوري الكروي الممتاز نشاطه اليوم باللقاء الوحيد المبكر الذي يجري على ملعب الجلاء في دمشق بين الفتوة صاحب الضيافة والجيش الضيف، وذلك ضمن مباريات الأسبوع التاسع من مرحلة الإياب.
وغداً تُستكمل المباريات في خمس محطات، ولعلّ الأنظار تتطلع إلى مباريات المهدّدين الوحدة والساحل، وفيهما يستضيف الوحدة فريق جبلة على ملعب الجلاء في دمشق، ويلعب الساحل مع الطليعة على ملعب الصالة في طرطوس.
كما سيقام ديربي حمص الشهير ويجمع قطبي المدينة على ملعب الباسل، وفي الحمدانية في حلب لقاء كبير ومثير بين أهلي حلب وتشرين، وملعب الباسل في اللاذقية يستضيف لقاء حطين مع الهابط فريق الحرية القادم من حلب، وللتذكير فإن الموعد الجديد لانطلاق المباريات هو في الرابعة عصراً.
وفي البداية فإن مباريات هذا الأسبوع ستشهد حضور ثلاثة مدربين للمرة الأولى هذا الموسم، أولهم مدرّب الجيش الجديد يامن شبلي الذي جاء بديلاً من حسين عفش المستقيل بعد الخسارة المدوية مع أهلي حلب، ومحمد خلف مدرّب الساحل الذي سيخلف محمد شديد الذي رحل عن الفريق، والثالث أحمد عزام الذي يشهد هذا الموسم حضوره في اللاذقية مع فريق حطين ومهمته الرئيسية نصف كأس الجمهورية خلافاً لمباريات الفريق الثلاث المتبقية في الدوري.
مباراة اليوم تجري ضمن عناوين كثيرة ربما أهمها التعويض عما سبق، فأنصار الفتوة لم يعد لديهم مقبولاً إلا الفوز، ففريقهم بطل للدوري، ويجب أن يثبت تفوقه على الجميع رغم حسمه لكلّ المواقف، وهذا أمر لا يمكن المساومة عليه أو قبول غيره، لذلك أي نكسة يتعرّض لها الفريق يجب أن تلصق بالآخرين كما حدث في مباراة الوثبة التي انتهت إلى التعادل السلبي، وخلاف التعادل الذي وقع فإن عشاق الآزوري يضعون اللوم على الحكم الذي طرد المدرّب المساعد ومدافعين يعتمد عليهما الفريق في الخطوط الخلفية بشكل رئيسي، لذلك سيشكل هذا الغياب القسري عن الفريق حرجاً على المدرّب الذي عليه البحث عن بدائل جيدة دون أن يتأثر خط الوسط عموماً ودون أن يكون لذلك تأثير سلبي على الفريق في المباراة، ورغم أن هدف بطل الدوري اليوم التحضير الجيد لنصف نهائي الكأس، إلا أن مباريات الدوري لن تكون في أجندة الفريق هامشية.
الجيش بالمقابل يسعى لتعويض خساراته المتتالية السابقة وآخرها أمام أهلي حلب في دمشق بخماسية مقابل هدف واحد، والمدرّب الجديد أمام مهمّة صعبة لحفظ ماء وجه فريقه ولصنع بصمة تقدمه كمدرّب جديد يمكن التعويل عليه في المستقبل، لا يمكن الجزم بما ستؤول إليه المباراة لكن كل شيء ممكن الحدوث، والنقطة الأهم أن الجيش مطالب فيها بردّ اعتباره من هزيمته في الذهاب بهدف نظيف.