تواصل التأكيد الدولي على حق إيران في الدفاع عن النفس
عواصم-تقارير
تتواصل ردود الفعل الدولية المؤيدة لحق إيران في الدفاع عن النفس، والشاجبة للعدوان الإسرائيلي الإرهابي على قنصليتها في دمشق.
وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أن الكيان الصهيوني مصدر التوترات في المنطقة.
وأشار عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الأندونيسية ريتنو مارسودي وفق ما نقلت وكالة “إرنا” إلى أن إيران تحركت ضد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بإطار القوانين الدولية، لافتاً إلى أن “المصدر الرئيسي للتوتر والحرب في المنطقة هو الكيان الصهيوني”.
وأوضح عبد اللهيان أن “إيران لا تسعى أبداً إلى إثارة التوتر كما أنها تبقى دائماً جزءاً مهماً من الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة”.
ولفت إلى موقف جاكرتا وإدانتها للهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إضافة إلى آخر التطورات في المنطقة.
بدورها دعت مارسودي إلى استمرار التعاون مع إيران فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحة أن أندونيسيا أكدت على أنه لا ينبغي أن يتم تناسي المستجدات في غزة، ويجب أن تظل قضية فلسطين حية.
إلى ذلك جدّد عبد اللهيان في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الماليزي محمد حسن الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني كان يسعى من خلال هجومه على القنصلية الإيرانية بدمشق إلى التخلص من أزمته في غزة بصورة ما وحرف القضية.
من جانبه أدان وزير خارجية ماليزيا الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وعبر عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر ضحايا هذا الحادث.
وشدد حسن على أن استهداف الأماكن الدبلوماسية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، معرباً عن تفهم ماليزيا للإجراء الذي قامت به إيران بالرد على الهجوم والذي تم تنفيذه استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .
وفي اتصال آخر مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون جدد عبد اللهيان استنكاره وإدانته الشديدين للعمل الإجرامي للكيان الصهيوني الذي طال السيادة الوطنية الإيرانية من خلال استهداف مبنى دبلوماسي تابع لإيران في دمشق.
كما أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا على الدور الأساسي لإيران في الحد من التوترات داخل المنطقة، كما اتفق الجانبان على العمل لصون وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ أكد عبد اللهيان أن إيران لم تسع أبدا وراء توسيع نطاق التوترات في المنطقة على الإطلاق، ولكن يبدو أن الكيان الصهيوني قد تلقى رسالة خاطئة من التزام إيران بمبدأ التهدئة وضبط النفس.
من جانبه أكد شالنبرغ أن “النمسا تدين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وبطبيعة الحال نؤكد على التناسب فيما يخص الرد الإيراني”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أن الأزمات التي تمر بها المنطقة تنبع من الدور المخرب الذي يلعبه الكيان الصهيوني، معرباً في هذا السياق عن دهشته من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه بريطانيا لهذا الكيان لارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة.
وأضاف: إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت “إسرائيل” على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلاً وأوسع وأكثر اقتداراً.
وفي شأنٍ متصل، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن الهجوم الإرهابي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية شكل انتهاكاً لسيادتها، وبالتالي فإن تصرف طهران ضد هذا الانتهاك كان رداً دفاعياً ومتناسباً، لافتاً إلى أنه وبعد هذا العدوان على أماكن دبلوماسية إيرانية لم يكن من المستبعد توقع رد من طهران فكانت العملية العسكرية التي قامت بها ضد “إسرائيل” حقاً مشروعاً ومتناسباً”.
من جانبها أكدت رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي كاترجينا كونيتشنا أن الكيان الإسرائيلي حول القانون الدولي إلى مجرد وثيقة يجري تمزيقها بشكل مستمر عبر ممارساتها واعتداءاتها، سواء على سورية أو لبنان أو الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت كونيتشنا في تغريدة لها على موقع X: إن “الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق يمثل انتهاكاً فظاً للقانون الدولي”، لافتة إلى أن رد إيران على هذا الهجوم يعتبر مشروعاً وضمن إطار الدفاع عن النفس.
بدوره وصف المستشار السياسي لرئيس الحكومة السلوفاكية ادوار خميلار المواقف التي صدرت عن بعض قادة الدول الغربية تجاه الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي بأنه “تعبير عن نفاق واضح لأنها تتجاهل عمداً السياق الذي جاء فيه هذا الرد”.