أخبارالبعث أونلاينصحيفة البعث

في ذكرى عيد الجلاء… السوريون يجدّدون تمسكهم بالثوابت الوطنية والنضال حتى تحرير الأرض المغتصبة

البعث- محافظات/سانا  

بمناسبة الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء، أقيمت في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والحسكة فعاليات من وحي المناسبة، أكد المشاركون فيها أن السوريين يجددون في هذه الذكرى الوطنية تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ومتابعة طريق النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب.

ففي دمشق أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية سورية وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة بعنوان “عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية”، وذلك في مبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

عضو القيادة المركزية لحزب البعث الرفيق الدكتور مهدي دخل الله أشار في كلمته إلى أن ما يميز حزب البعث هو قدرته على الاستمرار والتطور ومواجهة التحديات التي تطرحها المراحل وتخطي العوائق والصعاب وتطوير ذاته من دون التخلي عن المبادئ الأساسية واختيار النهج الأفضل لضمان ترسيخ هذه المبادئ وتحقيقها، مؤكدا الاستمرار في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جهته الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث الرفيق الدكتور محمد قيس بين أهمية التعاون وحشد الطاقات العربية في خدمة أهداف الأمة العربية في تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق الوحدة العربية.

بدوره مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية الدكتور خلف المفتاح استعرض المراحل التي سبقت جلاء الاستعمار الفرنسي وانطلاق حزب البعث وارتباط كل ذلك بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة مهرجاناً على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون بمديرية الثقافة، حَيّا فيه محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران هذا اليوم الوطني الأغر، فالجلاء عيد أعياد الوطن ودرة أفراح البلاد، وجاء ثمرة نضال بطولي كبير، خاضته جماهير شعبنا على امتداد الوطن ضد الاحتلال الفرنسي، وانتصرت على الاحتلال، وحققت الاستقلال، مستذكراً بطولات وتضحيات الأجداد الذين هزموا الاستعمار، ودحروه عن أرض الوطن .

وقال المحافظ : إن الشعب الذي استطاع تحقيق الجلاء، لهو قادر اليوم على أن يحقق النصر على أعداء الوطن، ويسقط كل المؤامرات التي تحاك ضدنا عبر وحدتنا الوطنية وبطولة جيشنا الباسل درع الوطن الحصين للحفاظ على الجلاء، ومعانيه وقيمه السامية، واستمرارية نهجه ورسالته بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

وكان الرفيق محمد دغيلة، أمين فرع حزب العهد الوطني بالقنيطرة، قد ألقى كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ممجّداً دماء الشهداء التي كانت منارة متوهجة أبداً، نستمد منها العزيمة والثبات والإصرار لمتابعة خطاهم، حيث كتب جيشنا الباسل ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب المدعوم من قوى الغرب، وحقق الانتصارات، وحرر القرى والبلدات على مساحة سورية ؛ ليتلاقى بذلك التاريخ بالحاضر وبالمستقبل لإنجاز الاستقلال الأكبر، وإعادة سورية واحدة موحدة بفضل دماء الشهداء ؛ وصمود الشعب وحكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

وألقى كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الرفيق فراس الموسى، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بالقنيطرة، قائلاً: إن الجلاء يوم عظيم في تاريخ سورية، جاء ثمرة لتضحيات الأبطال المجاهدين من أبناء الوطن على امتداد مساحته، مشيراً إلى أن نهج الجلاء مستمر حتى اليوم، وكما طرد أجدادنا الفرنسيين وقبلهم العثمانيين، سيتم طرد المحتلين والغزاة والمستعمرين الجدد الطامعين بخيراتنا، محيياً الجيش العربي السوري البطل الذي قدّم تضحيات عظمى في سبيل الوطن ؛ مشيراً للنضال البطولي لأبناء الجولان السوري المحتل الذين أضافوا بصمودهم صفحات ناصعة لتاريخ وطنهم .

وفي درعا (دعاء الرفاعي)، أحيت الفعاليات الشعبية والرسمية والحزبية الذكرى المجيدة الثامنة والسبعين لجلاء المحتل الفرنسي، بالتأكيد على استمرار العمل والكفاح حتى تحرير أرضنا الحبيبة.

وقال أمين فرع حزب البعث بدرعا الرفيق حسين الرفاعي: إن جماهير درعا تشارك في احتفالات الشعب السوري بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أراضي وطننا، والذي يتزامن مع مواصلة شعبنا الأبي، وجيشنا المقدام معركة الدفاع عن وطننا العظيم ضد الإرهاب بجميع أشكاله، حيث استطاعت سورية بكل مكوناتها أن تجهض مشاريع الظلامية والإرهاب بكل حزم وإرادة وتصميم.
بدوره محافظ درعا المهندس لؤي خريطة أشار إلى أنه لا بد لنا بهذه المناسبة من أن نستذكر بطولات وتضحيات أجدادنا لطرد المستعمر الفرنسي عن وطننا الغالي، حيث يتعرض وطننا اليوم لحروب ومحاولات بائسة لثنيه عن مقاومة الاحتلال وزعزعة صموده واستقراره.
وفي الحسكة (كارولين خوكز) بحضور شعبي ورسمي احتفلت شعبة مدينة القامشلي بالذكرى/٧٨/ لجلاء جحافل المستعمر الفرنسي عن الوطن سورية، وخلال ندوة حوارية أقيمت بالمناسبة، تحدث الرفيق الدكتور عمر عاكوب في محوره، عن إصرار الشعب السوري لطرد المستعمر الفرنسي، وأندحاره بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها أبطالنا عبر مقاومتهم الشعبية، وإشعال الثورات ضدّه في العديد من المناطق إلى أن تحقق الجلاء لآخر جندي فرنسي عن سورية في السابع عشر من نيسان عام 1946.
كما تحدث العاكوب عن دور “البعث” وقيادته لمرحلة مابعد التحرير والنضال العربي في دحر الاستعمار وكل أشكاله.
من جهته تحدث الرفيق عبد الباقي موسى، عن سورية قبل الاستقلال والاحتلال الفرنسي وعن المقاومة الشعبية له، مشيراً إلى بطولات الثواروالمجاهدين سلطان باشا الأطرش، وخاصة في الثورة السورية الكبرى عام ١٩٢٧ بقيادة صالح العلي في الساحل السوري وثورة ابراهيم هنانو في حلب وإدلب واحمد مريود وحسن الخراط.
بدوره ذكر الرفيق أمين شعبة الحزب في القامشلي محمد الضيف المحطات الهامة في حياة المجاهدين الثوار خلال كفاحهم وجهادهم في مقارعة المحتل الفرنسي، ولا سيما المواقف المشرفة للقائد المؤسس حافظ الأسد منذ أن كان طالباً، وقيادته للمظاهرات الطلابية ضدّ المستعمر الفرنسي.