اجتماع بحجم وطن..
وائل علي
يتطلع البعثيون بل السوريون – بلا مبالغة – لاجتماع اللجنة المركزية الموسع، يوم غد السبت، بكثير من الترقب واللهفة والأمل كونه ينعقد بروح الاجتماع الذي ترأسه الرفيق بشار الأسد، الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية، قبيل نهاية العام الماضي، فكان المنصة التي أطلقت جملة من العناوين، وحددت المسؤوليات والمسارات العريضة والتفصيلات التنظيمية الإجرائية، بما فيها تشكيل اللجنة العليا واللجان الفرعية للتحضير للانتخابات الحزبية على مستوى الفروع في المحافظات، وما تبعها من تعديلات لمواكبة التساؤلات والاستفسارات، وصولا للاجتماع الموسع، وما سيتمخض عنه من انتخاب لجنة وقيادة مركزية جديدة.. إلخ، ومن هنا، الأمال الكبرى المعلقة على هذه الخطوة النوعية التي سيتبعها جملة من الاستحقاقات المتتالية القادمة التي سترسم ملامح المرحلة القادمة..
وعلى هذا الأساس، فإن من الأهمية بمكان أن يدرك الفائزون بعضوية اجتماع اللجنة المركزية الموسع أنهم يمثلون قاعدة جماهيرية واسعة داخل الحزب وخارجه، فالأمر ليس شخصيا أبدا، ولا شأنا بعثياً بحتاً، ويتوقف عليه، وعلى حسن تمثيلهم ووفائهم، معطيات ونتائج ومنعكسات في كل الاتجاهات، فهو ليس مجرد اجتماع حزبي روتيني أبدا.. بل هو اجتماع بحجم وطن!!