تصرفات الناتو تظهر نيته الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا

موسكو- تقارير    

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تصرفات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” تشير إلى أنها تتجه بشكل متعمد نحو مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان: “إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها، وعلاوة على ذلك ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الغربية تفيد بوجود عدد من المرتزقة من الفيلق الأجنبي الفرنسي في أوكرانيا بالفعل”.

وحسب البيان، سجلت موسكو سلسلة من الخطوات من الجانب الفرنسي بما في ذلك التدريبات العسكرية وغيرها من الأحداث التي على ما يبدو تدعم تصريحات ماكرون بإظهار قدرات باريس النووية، كما اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الرئيس الفرنسي لا يعي ما يفعله عندما يتحدث عن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا.

كذلك أكدت الخارجية الروسية أن موسكو ستعتبر مقاتلات إف- 16 الأميركية متعددة المهام التي من المتوقع أن تظهر في أوكرانيا قريباً على أنها حاملات لأسلحة نوويية بغض النظر عن التعديل المحدد الذي سيتم توفيره لهذه الطائرات، وستعتبر هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بمثابة استفزاز متعمد.

وأضافت: “نلاحظ أن الرغبة العدوانية لدول الناتو لتقويض أمن روسيا تتصاعد، ونحن من جانبنا نود أن نذكركم بأن ضمان حماية سيادة بلدنا وسلامته الإقليمية هو الأولوية القصوى لسياسة الأمن العسكري الروسية، بما في ذلك جانب الردع النووي، ويجب على النظام في كييف وملهميه الغربيين أن يدركوا أخيراً أن خطواتهم المتهورة تجعل الوضع أقرب إلى تراكم كرة حرجة متفجرة”.

إلى ذلك، أكدَّ سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن بلاده تقوم بإجراء تدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، رداً على سياسة الغرب الجماعي المتعجرفة والعدوانية تجاهها، مبيناً أن هذا إجراء اضطراري للرد على السياسة العدوانية للغرب الجماعي، والتي تخلق تهديدات غير مقبولة لأمن روسيا ومواطنيها، ومضيفاً: “نحن لا نشكل تهديداً لأحد، يجب على الذين فقدوا رشدهم في واشنطن وأتباعهم في أوروبا، أن يفهموا أن تصعيد المخاطر من جانبهم سيدفع روسيا لاستخدام كل الوسائل لحماية سيادتها وسلامة أراضيها.

من جهة ثانية، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حق روسيا بضرب أهداف بريطانية في أوكرانيا وخارجها، في حال تحققت تهديدات لندن بشأن ضربات كييف لأراض روسية بأسلحة بريطانية، وحول تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، رأت زاخاروفا أنه أمر “جنوني تماماً” ولا يفتقد إلى الشرعية فحسب ولكنه غير منطقي أيضاً لأن بريطانيا نفسها ذكرت عكس ذلك حرفياً منذ وقت ليس ببعيد.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها كبدت جيش النظام الأوكراني نحو 1540 جندياً بين قتيل وجريح وأسقطت 7 قنابل جوية وصواريخ فامباير ودمرت أسلحة ومعدات بينها غربية الصنع.

من جانبه، أعلن المكتب الصحفي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية دونيتسك الشعبية إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في دونيتسك وماكيفكا وياسينوفاتا خلال أسبوع.