الرفيقة النوري تلتقي المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين… تعزيز الدور الاقتصادي ودعم المشاريع الصغيرة
دمشق- بسام عمار
تطوير واقع عمل الاتحاد العام للحرفيين ودوره الاقتصادي وتقديم أفضل الخدمات لأعضائه والحفاظ على الحرف التراثية وافتتاح الحاضنات التراثية والأسواق الحرفية وتعزيز الجانب التنظيمي، كانت المحاور الأساسية التي تم طرحها خلال لقاء الرفيقة جمانة النوري، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب المنظمات الشعبية المركزي، مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد اليوم بمقرّ القيادة المركزية.
وأكدت الرفيقة النوري أن الحرفيين من شرائح حزب البعث التي يتعتز بها، والتي حملت هموم الوطن ودافعت عنه قولاً وفعلاً من خلال تقديم العشرات من الشهداء، وأمنت العديد من المنتجات التي عزّزت الصمود الوطني رغم الصعوبات والحصار والإرهاب التي طال ورشها ومنشآتها، وبقيت كغيرها من أبناء الوطن الغيورين مخلصة وفية، مقدمة الشكر والتقدير لها.
وأضافت: إن اللقاء معكم مهم فأنتم أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ولكم دور اجتماعي مهم من خلال آلاف فرص العمل التي تعمل في هذا القطاع، والحديث معكم يحمل في طياته الجوانب الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأنتم معنيون كقيادة للمنظمة بتحقيقها، مشيرةً إلى ضرورة إجراء مراجعة لقانون التنظيم، بحيث يكون عصرياً شاملاً يحقق مصالح الأعضاء ويتضمن الدور التنموي الاقتصادي والاهتمام بموضوع السجلات الحرفية وإجراء مراجعة لواقع عمل الجمعيات الحرفية والدور المناط بها، مؤكدة أن المكتب سيتابع أدق تفاصيل العمل لأننا نريد اتحاد يعبر عن حيوية منظماتنا وقوة تنظيمها.
ودعت الرفيقة النوري لتقييم جودة الخدمات المقدمة للحرفيين، والاهتمام بالجانب الصحي، والعمل المؤسساتي، وإدراك أهمية المهام المناطة بنا ليكون العمل نقابياً من الجمعيات وحتى المكتب التنفيذي، وعقد المجلس العام للاتحاد بشكل منتظم وتطوير آليات عقده، وطرح قضايا جوهرية تخدم العمل والحرفيين، وإجراء تقييم لعمل مجالس الجمعيات ورفع تقارير تقييم مستمر عن عملها، لافتةً إلى أن المكتب لن يتوانى عن إعفاء أي رفيق مخلّ ومقصر بعمله.
ونوهت الرفيقة عضوة القيادة المركزية إلى أهمية الإشراف والمتابعة لعمل الفروع، وأن يكون هناك معايير واضحة لمنح شهادات شيخ الكار تُحدد من قبل الإتحاد والمكتب، فضلاً عن العمل على تنسيب أكبر عدد من الحرفيين.
وتطرقت الرفيقة النوري إلى الموضوع المالي وآليات الصرف والاهتمام بالجانب الاستثماري وتقييم الاستثمارات الحالية وفق القيمة الرائجة، وإقامة استثمارات جديدة، ومتابعة الدورات الحرفيية وتقييمها، وآليات منح الشهادات، إضافةً إلى الاهتمام موضوع الاتمتة والإعلام الخاص بالاتحاد، مشدّدةً على أن المنتجات الحرفية تدعم الصناعة الوطنية، وتوفر ملايين دولارات الاستيراد، وبالتالي دورنا بالاتحاد دعم هذه الحرف من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي هي عماد الاقتصاد الوطني، كما دعت الاتحاد إلى إطلاق مشروع وطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المصارف العامة والخاصة، وتوقيع اتفاقيات مع غرف الصناعة والتجارة لتسويق المنتجات الحرفية، وتبني الحرفيين المبدعين، وتعزيز التعاون مع الاتحاد العربية والصديقة لإقامة المعارض الخارجية وتفعيل الموقع منها، ومتابعة واقع المناطق الحرفية والاهتمام بحرفييها ومعالجة الصعوبات التي تواجه العمل.
كذلك تطرّقت الرفيقة رئيس المكتب إلى واقع الحرف التراثية كونها ذاكرة الوطن وتعرّف بحضارته، وبالتالي يجب الحفاظ عليها ودعم حرفييها لمنع اندثارها وتوثيقها ومتابعة تسجيل المميز منها على لائحة التراث العالمي بالتعاون مع الجهات المعنية، لأنها سفير ثقافي حقيقي بالأسواق الخارجية، وتحمل الهوية التراثية الوطن، مشدّدةً على الاهتمام بالحاضنات الحرفية التراثية والتي تشرف القيادة عليها، ويجب تقييم هذه التجربة انطلاقاً من حاضنة دمر التراثية، وافتتاح حاضنات جديدة في المحافظات وفق الإمكانيات.
وختمت الرفيقة النوري حديثها بالتأكيد على ضرورة المشاركة الواسعة للحرفيين وأسرهم بانتخابات مجلس الشعب.
بدوره رئيس الاتحاد الرفيق ناجي الحضوة، أكد أن الحرفيين رغم كل الصعوبات والحصار الاقتصادي والإرهاب لم يتوقفوا، ومنشآتهم، كما بقيت المنتجات الحرفية متواجدة بقوة، وساهموا بانجاح البرنامج الوطني لاحلال بدائل المستوردات، والذي وفر موارد مالية كبيرة على الخزينة، مشيراً إلى أن مشروع مرسوم تعديل قانون الاتحاد في مراحله الأخيرة وفيه تعديلات جوهرية أهمها إلزام الحرفي بالانتساب للتنظيم.
ونوّه بضرورة إلغاء البلاغ رقم ١٠ للحفاظ على حقوق الحرفيين، ولا سيما أن المناطق الحرفية غير جاهزة لاستقبال الحرفيين وإحداث مناطق حرفية ضمن المخططات التنظيمية، وإعادة العمل بالبلاغ رقم ١٦ ودعم حوامل الطاقة وتحقيق العدالة الضريبية وتخفيض الضرائب والرسوم الجمركية، مبيناً أنه سيكون هناك اختبار للمخلصين الجمركيين وأن الحرفيين سيشاركون بكثافة في انتخابات مجلس الشعب.
من جانبهم، أعضاء المكتب التنفيذي قدموا آراءهم ومقترحات لتطوير العمل.