اللجان الفنية تنهي مؤتمراتها الانتخابية.. وتطوير الدور مطلوب!
المحرر الرياضي
انتهت الأسبوع الماضي انتخابات اللجان الفنية للألعاب في مختلف المحافظات وسط حضور متفاوت من الكوادر، حيث ظهرت العديد من النقاط الإيجابية في المؤتمرات الانتخابية مع وجود سلبيات عديدة تحتاج للعلاج بشكل فوري إذا ما أُريد للدورة الرياضية الجديدة أن تكون مختلفة.
الجيد أن أغلب الألعاب حافظت على تواجد لجانها الفنية في بعض المحافظات رغم عدم وجود مشاركات لها منذ فترة واقتراب هذه الألعاب من الاندثار، لذلك كانت المؤتمرات فرصة لجمع شمل كوادر هذه التخصّصات والنقاش حول كيفية إعادة الألق إليها.
أما السلبيات فظهرت بصورة جليّة في بعض المؤتمرات، فعلى سبيل المثال اجتماع لجنة كرة القدم في الريف شهد أخذاً وردّاً بين بعض الكوادر على خلفية عدم اعتماد أوراق أحد المرشحين رغم قانونيتها، مع تقاذف للمسؤولية بين اتحاد الكرة واللجنة التنفيذية والمكتب التنفيذي حول الأسباب، كما أن اجتماع لجنة الملاكمة في دمشق لم يخرج بصورة طبيعية بعد حصول ملاسنات وصلت حدّ الاشتباك بين بعض الحاضرين.
طبعاً مردّ هذه المنغصات يعود بالدرجة الأولى لحمّى الانتخابات، كون اللجان الفنية عبر رئيسها وأمين سرّها سيكون لهما حق الترشح والتصويت في انتخابات اتحاد الألعاب، أي أن الدخول لعضوية اللجان ستكون بمثابة جواز سفر لدخول المفصل الأعلى أو اختيار أعضائه، كما أن بعض اللجان التنفيذية لم تتمتّع بالشفافية في التعامل مع الكوادر ولم تبيّن لها حقيقة الأمور رغم أنها معنية هي الأخرى بقضية الانتخاب لاحقاً.
بلا شك أن اللجان الفنية هي مفصل له أهمية كبرى في رياضتنا عبر تشكيل صلة وصل بين اللاعبين والمدرّبين واتحادات الألعاب والتنفيذيات، كما أن المطلوب منها وضع خطط لبناء ألعابها على المدى الطويل، وبالتالي عضوية هذه اللجان ليست تشريفاً بل تكليف يتطلّب من صاحبه جهوداً كبيراً في العمل الميداني بعيداً عن صوته الانتخابي.