صحيفة البعثمحليات

الصقيع يهدد المحاصيل.. وتعليمات زراعية للتقليل من أضراره

دمشق – ميادة حسن

قامت وزارة الزراعة بتقديم التعليمات الفنية اللازمة والضرورية للتقليل من أضرار الصقيع، كاختيار الموقع، فالتضاريس تؤثر في شدّة الصقيع وطبيعة حدوثه مع انتقاء الأصناف، حيث يجب اختيار أنواع الأشجار والأصناف المتأخرة الإزهار والأقل تضرراً بالصقيع، وهناك بعض الأعمال الزراعية مثل قصّ الأعشاب تحت الأشجار المثمرة، وتسوية الأرض ودحلها بعد الحراثة وتقليم الأشجار، بحيث يبتعد تاج الشجرة عن سطح الأرض قدر الإمكان، وتوجّه صفوف الأشجار حسب التضاريس بحيث تساعد على تصريف الهواء البارد.

مديرُ وقاية النبات في الوزارة إياد محمد أوضح لـ “البعث” أهمية التوعية في هذه الفترة من السنة، حيث تقلّل الرياح من خطر الصقيع الربيعي أو الإشعاعي لأنها تخلط الطبقات الباردة الملامسة للسطح والطبقات الأدفأ التي تعلوها، لكن في حالة الصقيع الشتوي فإن الرياح تزيد من أضرار الصقيع المتحرك، علماً أن طول فترة التعرّض للصقيع تلحق بالنباتات ضرراً أكبر إذا تمّ قياسها بالفترة الأقل، أما بالنسبة للبيوت المحمية من أضرار الصقيع فيكون ضرر الصقيع فيها شديداً على النباتات المزروعة تحت الأغطية البلاستيكية بسبب الرطوبة العالية فيها لعدم وجود التدفئة.

وشدد محمد على وجوب حماية النباتات بتأمين أجهزة التدفئة المناسبة وجعلها جاهزة للعمل باستمرار لتشغيلها في فترة الصقيع، وفي حال أردنا حماية البساتين من أضرار الصقيع فعلينا إزالة الأعشاب من البساتين المزروعة بالأشجار المثمرة، فقد أثبتت التجارب أن طبقات الهواء فوق الأرض العشبية أكثر برودة من طبقات الهواء فوق الأرض العارية، وتغطية سطح التربة تحت مسقط الأشجار بالقش أو النشارة ولف جذوع الأشجار والغراس الحديثة السن بالخيش، بالإضافة إلى تنظيم ري الأشجار وعدم إعطاء ريات زائدة عن الاحتياج، حيث إن ذلك يعطي نمواً غضاً يتأثر بشكل كبير عند حدوث صقيع، ولا بدّ من استبدال زراعة الأصناف الحسّاسة للبرودة، وخاصة في الأماكن المعرّضة للصقيع وقطع الفروع والأغصان اليابسة من منطقة الجفاف لأفرع الأشجار.
وأكد محمد أهمية التدفئة والري بالرذاذ، حيث يستخدم لإطالة فترة السكون في بداية الربيع، وتؤخر هذه العملية الإزهار من أسبوع الى أربعة أسابيع، والسقاية السطحية، والتغطية، والمراوح وخلط الهواء، والضباب الصناعي، واستعمال المحاليل، والرغوة العازلة للحرارة، ومصدات الرياح، وهو يستعمل تحت الأشجار بسبب عدم تسبّبه في انتشار الأمراض وتكوّن الجليد على الأغصان، كما يستعمل الري السطحي للكرمة الزاحفة والخضراوات، وأخيراً تقوية نمو الأشجار المصابة برش الأسمدة الورقية خلال 3-4 سنوات القادمة، وإعطاء دفعات متوازنة من الأسمدة العضوية والكيميائية خلال هذه السنوات، مع دهن ساق الشجر والأفرع الهيكلية التي تعرّت من الأوراق بمادة الكلس لحمايتها من ضربة الشمس.