صلاحية ملعب الحمدانية لاستكمال الدوري.. وردود أفعال العائلات المستضافة حول القرار
حلب- محمود جنيد
يستكملُ الموسم الكروي نشاطه في الرابع من نيسان المقبل بصافرة انطلاق مرحلة الإياب بالنسبة للدوري الممتاز، وذلك بناءً على ما خلص إليه الاجتماع الذي عُقد بين اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية، وسط حالة من الإجماع وتأكيد الأندية على ضرورة الحضور الجماهيري للمباريات.
المفارقةُ بالنسبة لمدينة حلب المنكوبة، التي تعدّ أكثر المناطق تضرراً من كارثة الزلزال، تتمثل في عدم وجود مشكلة متعلقة بجاهزية الأرضية والسلامة الإنشائية لملعب الحمدانية، لكنه بالمقابل يستضيف أعداداً كبيرة من الأسر المتضررة تحت المدرجات وضمن الأروقة، والموقع العام خارجه، فضلاً عن كونه مركزاً لتسجيل البطاقات وتوزيع المساعدات الإغاثية حول مضماره.
مدير المدينة الرياضية في حلب، ومدير الملعب سعد الدين قرقناوي بيّن لـ”البعث” أن إدارة المنشأة تنتظر القرارات الصادرة عن القيادة الرياضية، واتحاد كرة القدم بخصوص تنفيذ قرار استكمال النشاط الكروي والضوء الأخضر لاستضافة ملعب الحمدانية لمباريات مرحلة إياب الدوري، بعد الكشف على المنشأة من قبل اللجان الهندسية والسلامة العامة المشكّلة لغرض الكشف على الملاعب وتقديم التقارير ذات الصلة.
أما العائلات المتضرّرة المتواجدة في الملعب فقد تباينت ردود أفعالها حول قرار الإخلاء الذي يعتبر مسألة وقت، إيذاناً باستكمال النشاط الكروي، فهناك من أكد أنه مستعدّ لهذا الإجراء شريطة تأمين ملاذ آخر يؤويه وعائلته، وهناك من رحب بفكرة عودة الأمور لمسارها الطبيعي وهو أمر يدعو للتفاؤل والتعافي النفسي، بينما أعرب البعض الآخر عن رفضه للموضوع جملة وتفصيلاً في مثل هذه الظروف، التي لم تعد فيها منازلهم صالحة للسكن، مع التأكيد بأن المأساة الإنسانية وإيواء الأسر المتضررة أهم بكثير من عودة النشاط الرياضي واستكمال مباريات الدوري.