الاحتلال يفجّر منزل أسير.. وإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في البلدة القديمة من مدينة رام الله، وأصابت 6 فلسطينيين برصاصها خلال تصديهم لها، وفي اقتحامات ومداهمات لعددٍ من مدن الضفة الغربية المحتلة أصابت واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
وفي السياق، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة القديمة من مدينة رام الله، وحاصرت منزل عائلة الأسير إسلام فروخ، وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين الذين تصدّوا لها، وأصابت 6 منهم بجروح “من بينهم مصوران صحفيان”، والعشرات بحالات اختناق، وفجرت منزل عائلة الأسير فروخ الذي يقع في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، ويأوي والدي الأسير وشقيقاته الأربع.
وكانت قوت الاحتلال اعتقلت الأسير إسلام فروخ في الـ27 من كانون الأول 2022.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” هدم الاحتلال واستولى على 42 مبنى في القدس والضفة، خلال الفترة ما بين الـ2 والـ15 من أيار الماضي، ما أسفر عن تهجير 50 فلسطينياً، من بينهم 23 طفلاً.
ورداً على استهداف المصوران الصحفيان في رام الله، طالبت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية مجلس الأمن بترجمة قراراته الخاصة بحماية الصحفيين الفلسطينيين إلى أفعال، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، وقالت في بيان: إن استهداف قوات الاحتلال المباشر للمصورين الصحفيين مؤمن سمرين وربيع المنير بالرصاص خلال اقتحامها البلدة القديمة في مدينة رام الله جزء من العدوان المفتوح ضدّ حراس الحقيقة، وإمعان في الاستخفاف بكل القوانين الدولية التي توفر الحماية للإعلاميين خلال عملهم، ما يتطلب محاسبة قوات الاحتلال التي تستسهل الضغط على الزناد ضدّ الصحفيين وتعتدي عليهم مع سبق الإصرار.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس وسط إطلاق قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كذلك، أُصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب منازل الأهالي، كما اعتقل أحدهم، واستولى على جرافة في يطا جنوب الخليل.
جاء ذلك في وقت، اقتحمت قوات الاحتلال مدن جنين ونابلس والخليل والقدس واعتقلت 27 فلسطينياً.
من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت قوات الاحتلال بعددٍ من الجرافات والآليات العسكرية في الأراضي الزراعية ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وقامت بأعمال تجريف وسط إطلاق قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
من جهةٍ ثانية، وفي إطار التضييق على الأسرى الفلسطينيين، أوعز الوزير في حكومة الاحتلال المتطرّف إيتمار بن غفير، لمفوضة سجون الاحتلال، بإصدار قرار يلزم الأسرى في سجون الاحتلال على دفع ثمن علاجات الأسنان، التي تُقدَّم لهم في المعتقلات، ويشمل القرار، وفق تقرير “إسرائيلي”، إجبار الأسرى على دفع ثمن التقاط صور بانورامية للأسنان، والدفع وفقاً لـ”ساعة عمل” لقاء علاج يُقدَّم له في السجون، لم تحدّد قيمتها، وحسب القرار الذي وقعته المفوضة، “يتطلب من الأسرى الدفع من أموالهم الخاصة ومقدماً، مقابل الخدمات التي تقدمها مصلحة سجون الاحتلال”، ما يعد مخالفة للقانون الدولي.
وقال بن غفير تبريراً لقراره : “سنغيّر الأوضاع شيئاً فشيئاً، وسنلغي الامتيازات”.
وأوضحت التقارير أن من شأن هذه الخطوة حرمان الأسرى من تلقيهم العلاج.