بحضور الرئيس الأسد والسيدة أسماء.. افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 في الصين.. الرئيس الصيني: سنحمل تطلعات الشعوب الآسيوية إلى السلام والتضامن
بكين-سانا
بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد افتتحت السبت رسمياً دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة التي تستضيفها مدينة خانجو الصينية.
كما حضر الرئيس الأسد والسيدة أسماء المأدبة الرسمية التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينغ والسيدة عقيلته بينغ لي يوان على شرف الزعماء ورؤساء الوفود المدعوين لحفل الافتتاح الذي حضره عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الرياضيين العالميين، وقادة الوفود المشاركين، إضافة إلى ثمانين ألف متفرج.
وفي كلمة له خلال المأدبة أكد الرئيس جين بينغ أن دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة تحمل تطلعات الشعوب الآسيوية إلى السلام والتضامن، وقال إن مشعل الألعاب الآسيوية سيُضاء مرة أخرى في الصين في الاعتدال الخريفي، وهو يوم يرمز إلى الحصاد ولم الشمل في الثقافة الصينية”.
وأشار الرئيس الصيني إلى أهمية بذل الجهود لتعزيز التضامن من خلال الرياضة وتقوية الثقة في الحضارات الآسيوية، ودعم التواصل والتعلم المتبادل لإضافة مجد جديد للحضارات الآسيوية.
وتابع الرئيس شي: إن آسيا حافظت على القدرة الشاملة والنمو الاقتصادي المستدام والسريع خلال العقود الماضية، موضحاً أن الألعاب الآسيوية هي شاهد على ذلك وأنه في الوقت الذي تواجه فيه البشرية تحديات عالمية غير مسبوقة، يتعين على الشعوب الآسيوية اغتنام الفرص التاريخية والعمل معاً لمواجهة هذه التحديات.
وتمنى الرئيس الصيني للضيوف قضاء وقت رائع في مقاطعة تشجيانغ، وأن تترك هذه الدورة ذكريات طيبة لديهم، مضيفاً: الصين ستُقدم حدثاً عظيماً مذهلاً يتمتع بالميزات الصينية والتفرد الآسيوي المميز.
ودعا الرئيس الصيني إلى بذل الجهود لتعزيز السلام من خلال الرياضة وجعل آسيا مرساة للسلام العالمي.
وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات الاستعراضية الرياضية، كما تم استعراض للوفود الرياضية المشاركة وإضاءة الشعلة الاحتفالية، وعرض للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزز. وتستمر منافسات الدورة لغاية الثامن من تشرين الأول المقبل.
ونوه راجا راندير سينغ القائم بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بجهود اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية، من خلال استعدادها للمهرجان الرياضي القاري، وذلك خلال كلمة له في حفل الافتتاح.
وقال سينغ: “لقد قمتم بعمل رائع في التحضير لدورة الألعاب الآسيوية، كان التأجيل لمدة عام بسبب جائحة كورونا إلا أن اجتهادكم وتصميمكم سيؤتي ثماره على مدار الأيام الـ 16 القادمة، وستتلقون المكافأة الأكبر بتحقيق دورة الألعاب الآسيوية الأكثر جمالاً ونجاحاً على الإطلاق”.
وأوضح رئيس البعثة الرياضية السورية المشاركة في الدورة عمر العاروب أن هذه الدورة مهمة جداً للاعبينا، لأنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الأولمبياد العالمي، وسنشارك في الألعاب الفردية ورياضيونا جاؤوا للمنافسة وليس للمشاركة فقط، واختيار الرياضيين المشاركين جاء بالنوعية وليس بالكم، وثقتنا بهم كبيرة لتحقيق إنجاز مهم في هذا المحفل الكبير.
وأشار العاروب إلى أن حفل الافتتاح الذي أبهر العالم بلوحاته الصديقة للبيئة تميز بحضور السيد الرئيس بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد الذي أعطى حافزاً كبيراً لرياضيينا لبذل أقصى جهودهم لتحقيق ميداليات براقة تضاف إلى خزائن الرياضة السورية، مبيناً أن البعثة الرياضية السورية وصلت منذ يومين وتم استقبالها رسمياً، وعلى الرغم من صغر حجم البعثة إلا أن اللاعبين لديهم الإيمان والإصرار على تحقيق نتائج في المراكز الثلاثة الأولى.
ويشارك في الدورة أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة، يتنافسون على 481 ميدالية ذهبية، ستوزع في 40 رياضة مختلفة، وستكون تسع منها مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في العاصمة الفرنسية باريس العام المقبل.
وتشارك سورية في خمس ألعاب يمثلها ثمانية لاعبين، هي الملاكمة (أحمد غضون ومحمد مليس)، ورفع الأثقال (معن أسعد)، والمصارعة (عمر صارم وينال برازي)، وألعاب القوى (مجد الدين غزال)، والفروسية (أحمد حمشو وعمرو حمشو). وهذه المشاركة هي الحادية عشرة لسورية في الدورات الآسيوية التي نظمت أول مرة في نيودلهي الهندية عام 1951، وبدأت المشاركة السورية في الدورات الآسيوية منذ عام 1978 في مدينة بانكوك التايلندية.
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعد بكين 1990، وغوانغتشو 2010، وكانت الدورة مقررة في صيف 2022، لكن تم تأجيلها إلى هذا العام بسبب تداعيات جائحة (كوفيد 19)، وستقام الألعاب في 54 موقعاً رياضياً، معظمها في خانجو ولكنها تمتد أيضا إلى خمس مدن أخرى، هي نينغبو ووينزهو وهوزهو وشاوسينغ وجينهوا.