النقاط الثلاث أخفت عيوب منتخبنا.. وتحسين الأداء مطلوب
المحرر الرياضي
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال تحضيراته لمواجهة نظيره منتخب اليابان بعد غدٍ الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
منتخبنا وبعد أن حقّق الفوز على منتخب كوريا الديمقراطية في الجولة الأولى يوم الخميس الماضي بهدف نظيف من توقيع المخضرم عمر السومة، يمكن القول بأنه خطا خطوة مهمّة نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثالث في ظلّ تواضع مستوى منتخب ميانمار الطرف الرابع في المجموعة، لكن في الوقت نفسه لم يكن الأداء الذي قدّم مقنعاً للشارع الرياضي الذي كان يتوقع المزيد من اللاعبين، وخاصة بعد أن تمّ توفير كل الظروف المثالية لهم خلال الفترة الماضية من مباريات ودية ومعسكرات تحضيرية.
بشكل عام لم تكن مباراة كوريا مثالية لمنتخبنا، فتكررت الأخطاء نفسها التي ظهرت في المباريات الودية التي سبقتها، وتبيّن أن وجود بعض الأسماء في المنتخب بات بحاجة لإعادة النظر في ضوء المستويات الضعيفة التي يقدمونها واعتمادهم على أسمائهم أكثر من المردود المقدّم في الملعب.
وربما كان المدرّب الأرجنتيني لمنتخبنا هيكتور كوبر هو المسؤول الأول عن عدم وجود صورة وهوية واضحة للفريق داخل الملعب، لكنه بكلّ تأكيد نجح في الاختبار الأهم في التصفيات وحقق النقاط الثلاث التي ستمهّد الطريق نحو الدور المقبل بغضّ النظر عن النتيجة أمام اليابان.
رحلة التصفيات بدأها منتخبنا بالفوز، وهو أمر له تأثيره المعنوي الكبير في ضوء الضغوط التي سبقت المباراة والتخوّف من الخسارة التي كانت ستضعف الآمال بشكل كبير، لكن خبرة بعض اللاعبين وضعف المنافس كانت أهم أسباب تحقيق الانتصار.
تحسين الأداء مطلوب وبشدّة من الجهاز الفني الذي يكلّف خزينة كرتنا عشرات آلاف الدولارات شهرياً، وهذا الأمر يجب أن يحصل بالسرعة القصوى مع تبقي نحو شهرين على انطلاق كأس آسيا التي يبحث منتخبنا فيها عن تجاوز الدور الأول، لكن تحقيق ذلك بالمستوى نفسه الذي قدّم أمام كوريا يبدو شبه مستحيل في مواجهة منتخبات لها وزنها في المجموعة، مثل أستراليا وأوزبكستان والهند التي تصنّف كقوة صاعدة في عالم المستديرة.