استنهاض “البعث”…
وائل علي
هكذا وبكل ثقة ووضوح، يمكننا وصف اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، برئاسة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، يوم السبت الفائت، بأنه “استنهاض” لروح البعث وفق رؤية عصرية جديدة تحاول البحث بين صفوف القواعد الخلفية عن شخصيات مؤثرة فاعلة – وما أكثرها – لجعلها قادرة أن تصل، بعد تغيير جذري بآليات الانتخابات الحزبية، وصولاً للانتخابات، ضمن مرحلة استثنائية بكل شيء، بعيداً عن التدخلات والمحسوبيات والعلاقات الضيقة والتكتلات المشتبهة والأمراض الاجتماعية.
إن تلك الإحاطة البليغة والإجابات الشاملة وتصورات المرحلة القادمة، التي قدمها الرفيق الأمين العام للحزب، ما هي إلا تأكيد على الأمل واستنهاض الهمم وإيقاظ للمارد البعثي، وأن فسحة الأمل معقودة بنواصيها قيامتها وانبعاثها، مرة أخرى، وفق خارطة طريق واضحة الرؤى والمعالم والأهداف والخطوات، ضمن سياق زمني محدد، عبر فتح الطريق وتمهيده ورفع الأيادي المتنفذة عن مساره، للبحث والتفتيش بحرية وثقة، وبلا خوف أو تردد، عمن يتوسم بهم البعثيون الحقيقيون الخير لتمكينهم من إدارة الدفة نحو شاطئ الأمان والخلاص وإعادة الألق والحضور للحياة الحزبية، وللجماهير ليس البعثية وحسب بل لكل الجماهير…
إن نجاحنا كحزب في استيلاد انتخابات تتوافق مع تلك العناوين سيشكل بحد ذاته نقلة نوعية ورافعة قوية للحزب على وجه الخصوص، وللحياة السياسية في سورية عموماً، لأنها ستنتج قيادات من جذور هذه الأرض، ومن صميم الألم، لينطلق الموكب البعثي النوعي بقوة لمتابعة قيادة المرحلة بما ينعكس خيراً على البلاد والعباد…