أحياء حلب المكتظة بلا خدمات والقمامة منتشرة طولاً وعرضاً
حلب – معن الغادري
استقبل أهالي أحياء حلب المكتظة ومنها أحياء صلاح الدين والسكري وسيف الدولة والمشهد والعامرية العام الجديد بكثير من الاستياء والتذمر والشكوى من حال أحيائهم المزري والمتردي لجهة انتشار القمامة وانتشار الحفر في الشوارع الرئيسية والفرعية، والتي تحولت إلى واحات آسنة نتيجة لتجمع الأوساخ والوحل ومياه الأمطار وانسداد فوهات تصريف المياه، إضافة إلى غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، ومنها التيار الكهربائي الذي يكاد لا يزور هذه الأحياء إلا في حالات نادرة، كما يقول عدد كبير من أهالي حي السكري.
ويضاف إلى جملة ما تعانيه هذه الأحياء فوضى الأسواق وانتشار البسطات على طول وعرض الأرصفة وفي أجزاء من الشوارع الرئيسية، واتساع رقعة المخالفات والتعدي على الأملاك العامة، ما يتسبب باختناقات عدة وانسداد مسارات السير للمارة والسيارات على السواء.
ويروي سكان هذه الأحياء أن معاناتهم المريرة تجدد يومياً في ضوء تجاهل الجهات المعنية، وعدم استجابتها لتحسين الواقع الخدمي وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، موضحين أن أكوام القمامة منتشرة على مدار الساعة في الحارات الفرعية وفي الشوارع الرئيسية وحول الحاويات وعلى الأرصفة، دون أن تجد من يرحلها، ما يشوه المنظر العام ويسهم في نشر الأوبئة والأمراض وانتشار الحشرات والقوارض.
وطلب عدد من الأهالي من الجهات المعنية تنظيم الأسواق ومنع التعدي على الأرصفة والشوارع، وإجراء أعمال الصيانة للأرصفة وتزفيت الشوارع لتسهيل مرور وانتقال السكان.
و قال عدد آخر إن معظم هذه الأحياء لا تصلها الكهرباء لساعات وأيام طويلة نتيجة الأعطال المتكررة، في حين يستغل أصحاب المولدات هذه المشكلة برفع الأسعار والتحكم بساعات التشغيل.
و تمنى المواطنون أن يتم تشكيل لجنة من مجلسي المحافظة والمدينة لإجراء كشف ميداني لهذه الأحياء والوقوف على حقيقة الواقع الخدمي المتردي، والاستماع إلى هموم ومشكلات هذه الأحياء للعمل على تذليلها وتحسين الواقع الخدمي.