مشروعات حيوية جديدة لدعم وارد مياه الشرب في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
بيّن مدير عام المؤسّسة العامة لمياه الشرب في محافظة اللاذقية المهندس ناجي علي أنّ الأعمال في مشروع محطة التصفية على سد ١٦ تشرين وصلت إلى مراحلها الأخيرة للوصول إلى وضع المحطة في الاستثمار المأمول خلال نهاية شهر حزيران القادم، موضحاً أنّ المحطة تؤمّن نحو ٨٦ ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً لمدينة اللاذقية التي سيتمّ إمدادها بوارد مائي إلى خزان المنتزه بسعة ٥٠ ألف متر مكعب، ويتمّ أيضاً خلال المرحلة القادمة توزيع الوارد المائي الإضافي على عدة محاور تشمل مدينة اللاذقية، ومحاور الريف التي تعتمد على نبع السن، حيث سيتمّ تعويض النقص من الوارد المائي القادم محطة سد ١٦ تشرين.
واعتبر علي أن تشغيل محطة قبل الذروة يشكّل نقطة فارقة في توفير الاحتياجات، علماً أنّ التحضير لموسم الصيف يتمّ العمل عليه بشكل منفصل من تشغيل محطة التصفية من خلال خطط وبرامج وتحضيرات تحسّباً لأي ظرف أو تأجيل اضطراري لتشغيل المحطة، وهناك إعادة تأهيل التجهيزات الكهربائية والميكانيكية التابعة للمؤسسة وجاهزية المضخات، والعمل بشكل حثيث للوصول إلى الصيف بتجهيزات ميكانيكية وكهربائية بحالة فنية عالية تكفل استقرار التغذية المائية.
ولفت علي إلى العمل على الحدّ من التعدّيات التي تؤدي إلى هدر المياه، وتخفيف ضغط ضخ المياه وإلحاق الضرر بمواقع أخرى، إذ تمّ ضبط العديد من التعديات.
وأشار علي إلى أهمية العمل الجاري حالياً بتكليف من وزير الموارد المائية لرصد المناطق العطشى، ولاسيما في مناطق أعالي الجبال من خلال حفر الآبار أو رصد الينابيع والاستفادة من الينابيع المجاورة ضمن مشروع أعالي الجبال قيد التنفيذ حالياً كانطلاقة لتأمين مصادر مائية محلية للمناطق البعيدة والمنعزلة، وهذا يحتاج تضافر الجهود وعدة جهات ومقومات وتوفير مصدر الطاقة لأن وجود البئر لا يكفي وإنما لا بدّ من توفير التجهيزات اللازمة، وضرورة تأمين الطاقة، مبيناً أنه تمّ خلال العام الماضي إنجاز ١٧ موقعاً على الطاقة الشمسية، وهذا أدّى إلى إيصال المياه إلى هذه المناطق ولا يزال العمل مستمراً لاستكمال تركيب منظومات طاقة شمسية على آبار بعيدة عن مصادر الطاقة وعن المدينة التي يتعذر تخديمها بالشبكة الكهربائية والديزل والتي يصعب تزويدها بالوقود، وقد أمّنت هذه المنظومات الشمسية المياه للتجمعات السكنية التي كانت تنتظرها في تلك المواقع.