للـشـام أسـمـو
للشــــــامِ أهفو وأسمو وأســــــــــــتزيدُ فألقى
رحابَ مجدٍ وبشرى للنعمَياتِ وأنقى
فُيوضُها تتجلّى في سُحنةِ الدهرِ دَفقا
وعزّها لا يُدانى بأساً وشهـــــداً وبَرقا
لها النهارُ وتَمضي بها المعالي وترقى
وفي أَتونِ الليالي تُواقــِـــدُ الفجرَ تَوْقا
ويَصدَعُ الروحَ مَكرٌ وتلهجُ الشامُ رَتْقا
ولا تهابُ المنــــــــــــايا ووعدُها كان حقّا
شآمُ لحنٌ عريق وموئل فاحَ عِتقا
ومنهلٌ للحكايا وقَولةُ الصِّيدِ وُثقى
وبيدرٌ من رحيقٍ وموسمٌ ظَلَّ يُسقى
دمَ الشهادةِ صِرفاً وبُرعمٌ ليسَ يَشقى
يميل كلُّ قوامٍ وغُرّةُ الشامِ تبقى
ويستوي الخلدُ خُلداً لأنّ فيه دمشقا
غسّان كامل ونّوس