الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس الفشل يلاحق قادة الاحتلال.. تغيير "قائد فرقة غزة"
تتكشف يوماً بعد يوم المزيد من الإخفاقات التي مني بها جيش العدو الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة، ولعل التغيّرات في المناصب العسكرية تؤكد ذلك، حيث تمّ إجراء تغييرات داخل قيادة ما يسمى “لواء الجنوب”. قرار رأت فيه فصائل المقاومة دليلاً على فشل الاحتلال الإسرائيلي في الحرب العدوانية التي شنها على غزة، مبينة أن الاحتلال بدأ مسلسل العقوبات ضد قادة جيشه الذين أخفقوا في مواجهة المقاومة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن فريقاً خاصاً سيشرع بالتحقيق في أداء لواء النخبة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والأنظمة المتّبعة بعد اختطاف جندي خلال العدوان على قطاع غزة، وأضافت: نتنياهو سيمثل أمام لجنة تحقيق في أعقاب فشل الحرب على غزة.
في الأثناء تراجع نتنياهو في اللحظة الأخيرة عن أمر أصدره لقوات الاحتلال بطرح عطاءات لتسويق 2500 وحدة “شقة” استيطانية جديدة في مستوطنة “غفعات همتوس” جنوب القدس المحتلة ومستوطنات الضفة الغربية، وذلك خشية رد فعل عالمي غاضب على مثل هذا القرار، ما يؤكد مرة أخرى مدى التخبط الذي تعيشه قيادة العدو بعد فشلها في عدوانها على غزة.
وفي إطار سياستها العدوانية شنت قوات الاحتلال حملة عسكرية واسعة النطاق طالت عشرات المنازل، واعتقلت خلالها سبعة مواطنين في مخيم الفارعة شمال مدينة نابلس، كما اعتقلت 5 شبان فلسطينيين من سكان بلدة شعفاط شمال القدس الشرقية، فيما أصيب أربعة شبان برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وقال مصدر أمني: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت باتجاه شبان تصدوا لها، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص في القدم نقلوا على أثرها إلى إحدى المستشفيات في بيت لحم لتلقي العلاج، وأضاف: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب زهران فواز زهران، وهو أحد المصابين برصاص الاحتلال في الرأس، بعد اقتحام منزله وتفتيشه.
كما تهجم مستوطنون متطرفون على المقدسية أحلام محي عوض الله، 26 عاماً، أثناء عودتها إلى منزلها في حي شعفاط.
سياسياً شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن بلاده لن تدخر جهداً لإنقاذ القبلة الأولى للمسلمين ومساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم وإحقاق حقوقه المشروعة، معرباً عن ثقته بأن النصر النهائي سيكون حليفاً للمسلمين، فيما أكد حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية ضرورة دعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة.
وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن الهزيمة المذلة التي تكبدها الكيان الصهيوني هي في الحقيقة هزيمة للسياسات الأمريكية بالمنطقة، مبيناً أن هذا الكيان لن ينتصر بعد هذا في أي حرب قادمة، بل هو عاجز عن اتخاذ أي قرار لخوض حرب جديدة، وتهديداته الأخيرة ما هي إلا خداع سياسي.