الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

كانوا بانتظار استلام مساعدات إنسانية.. 20 شهيداً و150 جريحاً بقصف للاحتلال في غزة

الأرض المحتلة – تقارير   

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في مدينة غزة، ونتيجة ذلك استشهد وجرح العشرات من المدنيين معظمهم كان بانتظار استلام مساعدات إنسانية قادمة من رفح. جاء ذلك في وقت أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح، حيث قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية وبوابل من الرصاص تجمعاً للفلسطينيين على طريق صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وذلك خلال انتظارهم لاستلام مساعدات إنسانية قادمة من رفح، ما أدّى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

من جانبها ذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية في غزة راح ضحيتها 20 شهيداً و150 جريحاً، مؤكدةً أن عدد الشهداء مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت مجمع الشفاء الطبي، والذي يفتقر أصلاً للإمكانيات الطبية والخدمات العلاجية.

كذلك استشهد أربعة وجُرح 20 آخرون نتيجة قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي يشهد قصفاً مدفعياً عنيفاً وسلسلة غارات من الطيران، فيما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال تجمعاً سكنياً في مخيم البريج وسط القطاع المنكوب.

في الأثناء أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح.

وأوضحت اللجنة في بيان، أنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأوروبي جنوب القطاع، اللذين يقدمان خدمات جراحية، وخدمات طوارئ طبية متقدمة، وإن كان ذلك غير كافٍ للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة، لافتة إلى أن جميع المستشفيات في القطاع تعاني التكدس الشديد ونقص في الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه، وتؤوي العديد، منها آلاف الأسر النازحة.

وأشارت اللجنة إلى أن أقل من 20 بالمئة من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومتراً مربعاً، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف مليون نازح يعيشون في ظروف بائسة جنوب القطاع، حيث يهدد التصعيد فرص نجاتهم.

إلى ذلك استهدفت المقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون تحشيداً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي وبقذائف “الياسين 105” دبابتي ميركافا له غرب خان يونس جنوب غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا شمال القطاع و شرق رفح جنوبه.

كذلك قالت المقاومة الفلسطينية: إن “مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي غرب وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة”.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بير الباشا جنوب مدينة جنين، وداهمت منزلاً بعد محاصرته، وأطلقت وابلاً من الرصاص على شاب من مسافة صفر، ما أدى إلى استشهاده، كما قامت باعتقال شقيقه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين وعشرين فلسطينياً خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة.

سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي توفير الحد الأدنى من المساعدات يمكن الاحتلال من تحويل القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة.

وقالت الخارجية في بيان: “إن المجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في حماية المدنيين، ويستهلك ذلك بمواقف وصيغ ومطالبات لا تجد آذاناً إسرائيلية صاغية، ما يعني فشله في تطبيق القانون الدولي وحمايته، وتشريع منطق القوة العسكرية بديلاً لمنطق القانون”.