تسوية أوضاع 193 مسلّحاً في ريفي دمشق وحمص عمليات نوعية لقواتنا المسلحة في ريفي حلب وإدلب.. ومـصـرع العـشـرات مـن إرهـابيي "داعش" في دير الزور
تحرص الحكومة السورية على تذليل جميع الصعوبات لإعادة كل من غرر به وأجبر على حمل السلاح إلى حضن الوطن وذلك على مستويين الأول تعزيز المصالحات في المناطق التي أجريت فيها، والثاني فتح مناطق جديدة يجري العمل عليها بجهود لجان المصالحة الوطنية و جميع مكونات المجتمع لإعادة هؤلاء إلى جادة الصواب والوقوف إلى جانب جيشنا الباسل في تخليص سورية من رجس الإرهاب والتكفيريين.
وفي هذا الإطار تمت أمس تسوية أوضاع 193 مسلحاً في ريفي دمشق وحمص بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن. في وقت واصل الجيش العربي السوري مهمته الوطنية في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذ سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة أوقع خلالها أعداداً من إرهابيي تنظيم داعش قتلى ومصابين ودمر أدوات إجرامهم في دير الزور، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في ريفي حمص وحلب وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
فقد استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين على طريق الرستن الغجر وفي عب الغجر وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت لهم ثلاث آليات بمن فيها في ريف حمص، وأوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى على شط بحيرة الرستن وبالقرب من بناية العضم بالرستن وغرب الزارة ودمرت لهم آلية بمن فيها وقضت على آخرين في خطاب والمشيرفة الشمالية والوضيحي في ريف المحافظة الشرقي.
وفي ريف درعا، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على 8 إرهابيين وأصابت آخرين غربي تل الخضر في ريف المحافظة الشمالي، ودمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في بلدات الشيخ مسكين وداعل وابطع وطفس وقضت على أعداد كبيرة منهم.
كما نفذت وحدات من الجيش في منطقة نوى مناورة لإعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة.
وفي دير الزور، دمرت وحدة من الجيش مستودعاً للأسلحة والذخيرة لتنظيم داعش الإرهابي في حي الجبيلة وقضت على من فيه من إرهابيين وأوقعت وحدة أخرى أعداداً من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين خلال استهداف تجمع لهم في منطقة الخراطة في الريف الجنوبي للمحافظة ودمرت لهم عدداً من الآليات.
وفي ريف إدلب، استهدفت وحدات من بواسل جيشنا أوكاراً للإرهابيين قرب معردبسة وداديخ والهبيط ومعرة النعمان وبسرجة وكورين وجنوب جبل الأربعين وسرمين ومزارع قميناس وسيلون وقضت على أعداد منهم، وأوقعت وحدة أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرية الشيخ يوسف في بريف المحافظة.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين في حدادين وحلب القديمة ودمرت أوكاراً وآليات بمن فيها في منطقة الباب ومحيطها وعلى طريق سراقب حلب والأتارب حلب
تسوية أوضاع 193 مطلوباً من ريفي دمشق وحمص
وفي إطار عمليات المصالحة الوطنية تمت أمس تسوية أوضاع 108 مطلوبين بينهم مسلحون في عدد من مناطق ريف دمشق بعد أن سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال لقائه من سويت أوضاعهم في مركز التأهيل بضاحية قدسيا أن الوطن يتسع للجميع ويحتاج إلى جهود أبنائه لتجاوز الأزمة وإعادة الأمن والسلام إلى جميع المناطق، داعياً إياهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والإسهام في توعية من خرجوا عن جادة الصواب، ولفت إلى أن تجهيز مركز تأهيل تطوعي خاص للمصالحة الوطنية مخصص لاستقبال أبناء سورية العائدين إلى حضنها يوفر الوقت والجهد ويسهم في إعادة تأهيلهم بمساعدة الفريق المدني الوطني الخيري، موضحاً أن المركز استقبل خلال الفترة القصيرة الماضية أكثر من 2500 ممن سويت أوضاعهم.
واستمع حيدر إلى مطالب من سويت أوضاعهم وأسئلتهم واستفساراتهم والمشاكل التي يعانون منها، مؤكداً أن الدولة ستقدم لهم العون والرعاية وتساعد في تحسين أوضاعهم وتلبية متطلباتهم.
بدوره بين رئيس الفريق المدني الوطني الخيري خالد مرعشلي أن مركز التأهيل في ضاحية قدسيا يستقبل العائدين إلى حضن الوطن عن طريق الأجهزة المختصة حيث يتابع أمورهم ويقدم لهم الخدمات المعيشية والصحية والرعاية الاجتماعية عن طريق الندوات والمحاضرات التثقيفية قبل عودتهم إلى بيوتهم.
وفي حمص سويت أوضاع 85 مطلوباً بينهم مسلحون من مدينة حمص وريفها في الفرقلس والرستن والقصير والمشاهدة ودير بعلبة وبابا عمرو بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة بالتعاون مع لجنة التسوية واللقاء الوطني في المحافظة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن. ودعا عدد من الذين سويت أوضاعهم جميع من حمل السلاح إلى تركه والعودة مجدداً إلى حضن الوطن دون أن يجعلوا من أنفسهم أدوات رخيصة بيد الدول المتآمرة على سورية.
الجيش اللبناني يعتقل أحد متزعمي الإرهابيين
وفي سياق آخر أوقف الجيش اللبناني أحد متزعمي المجموعات الإرهابية في القلمون على حاجز وادي حميد في عرسال شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش أوقف ما يسمى مسؤول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في ميليشيا “الجيش الحر” المدعو عبد الله الرفاعي أثناء مروره على الحاجز المذكور بسيارة رباعية الدفع من نوع “جي أم سي” وهو متخف بزي امرأة وكان يحمل هوية لبنانية مزورة. من جهتها قالت قناة المنار إن الرفاعي كان يتنقل ببطاقة هوية لبنانية مزورة باسم مصطفى الحجيري ويحاول الهروب بمساعدة خالد الحجيري في سيارة بيك اب من نوع شفروليه من دون لوحات أو أوراق ثبوتية، مشيرة إلى أنه تم تحويل الرفاعي والحجيري للتحقيق.