زيارة ابن سلمان فاشلة أبواب جهنم تفتح على النظام السعودي
على الرغم من الدعاية الكبيرة والمواكبة الإعلامية للصفقات الخيالية التي يبرمها ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في زيارته لواشنطن، ومحاولته تقديم صورة ملّمعة عن مملكة الرمال، إلا أن جهوده في طي صفحة أحداث الحادي عشر من أيلول، واتهام النظام الوهابي بها، لم تنجح.. حيث فشل محامي الدفاع عن النظام السعودي في تعطيل الدعاوى، التي رفعها المتضرّرون من هجمات 11 أيلول ضد المملكة الوهابية.
قرار من شأنه أن يفتح أبواب جنهم على النظام السعودي، في ظل إقرار قانون “جاستا”، ويمكن أن يجردها من كافة الأموال التي تودعها في البنوك الأمريكية، إضافة إلى ملاحقة النظام الوهابي بدعم الإرهاب وتمويله.
وأعلنت شركة المحاماة “كرايندلار” الموكّلة برفع الدعاوى إلى موكليها “انتصاراً تاريخياً” بعد أن قَبِلَ القاضي دانييلز في نيويورك الاستماع إلى قضاياهم والبحث بها، وأكدت أنّ القرار “تاريخيّ ويفتح الباب واسعاً أمامنا للمضي بتقديم طلباتنا الأساسية بموجب قانون محاسبة رعاة الإرهاب، والمحكمة قرّرت أنه من حقنا الحصول على الأدلة المتعلقة بمزاعمنا بأن مسؤولين كباراً في حكومة السعودية وجّهوا وكيلين حكوميين سعوديين مقيمين في كاليفورنيا لكي يؤمنان المساعدة لعدد من الخاطفين في 11 أيلول”.
وقال القاضي جورج دانيالز بالمحكمة الجزئية الاميركية في مانهاتن: إن اتهامات رافعي الدعاوى “توفّر أساساً معقولاً” له لتأكيد الاختصاص بنظر الدعاوى بموجب قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الصادر في عام 2016.
ومن بين هؤلاء المدعى عليهم بنكان سعوديان هما البنك الأهلي التجاري ومصرف الراجحي، ومجموعة بن لادن السعودية، وهي شركة بناء تسيطر عليها عائلة بن لادن. واتهم المدعون تلك المؤسسات بتقديم دعم مادي عن علم لتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن في شكل تمويل وخدمات مالية لتنفيذ الهجمات.
وقال أحد المدّعين: إن “هذا القرار أفشل زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة بشكل تام، فكلّ الأموال التي تباهى الرئيس ترامب بجمعها من السعودية لم تغن المملكة عن مواجهة العدالة”، وتوقع أن تفتح القضية “أبواب جهنم على السعودية لأن هذا القرار لا مهادنة فيه”، وقال: “لو دافع بن سلمان عن نفسه في القضية ربما كان وضعه أفضل من محاولته شراء الذمم”.