في استقالة رئيس نادي الساحل “رمانة أم قلوب مليانة “!!
طرطوس- لؤي تفاحة
يحتار المتابع للشأن الرياضي في محافظة طرطوس كيف يتم التعامل مع شؤون رياضتنا، وأبرز دليل على ذلك هو استقالة سنان درغام رئيس نادي الساحل بعد أن قاد ناديه للدوري الممتاز، وهو الذي كان حلماً بعيداً، وبكل تأكيد سوف تأتي تداعيات الاستقالة بنتائج وخيمة، لاسيما أن النادي في لعبتي كرة القدم والسلة يستعد لخوض برنامج تدريبي مكثف استعداداً لاستحقاقات على مستوى الجمهورية في الفترة المقبلة، وهذه الاستقالة وإن كانت في غير وقتها وظرفها، إلا أنها جاءت نتيجة لغياب انسجام يبدو أنه كان “طارئاً” أو مصلحياً.
ففي معرض رده على سؤال البعث أكد رئيس النادي المستقيل بأن دوافعه لاستقالته كثيرة وأهمها ما تعرّض له من ضغوطات رياضية، و”غيرها” خلال الفترة الماضية، مشدداً على أن قرار الاستقالة لا رجعة عنه، وتم تقديمه بحسب الأصول والمرجعية.
بالمقابل أكد عماد حماد رئيس اللجنة التنفيذية لرياضة طرطوس التمسك بدرغام كرئيس للنادي، ولفت حماد إلى أن الضغوطات الرياضية التي تضمنها كتاب الاستقالة واهية وغير حقيقية، وأضاف حماد: نتيجة تمسك درغام بطلب الاستقالة، سوف يتخذ مقترح قبول الاستقالة، ورفعه للمكتب التنفيذي لإصدار قرار بذلك بحسب الأصول القانونية، ومن ثم سوف تعمل قيادة الفرع على تسمية أو ترميم مجلس إدارة جديد، وذلك حرصاً منها على تسيير الأعمال، ومواكبة التدريبات، وغيرها.
بكل الأحوال، الإدارة الحالية، ورغم ما تم تحقيقه في عهدها من إنجاز يسجل لها، وهذا من باب الأمانة، ولكن أيضاً الكل يعتقد من المتابعين للشأن الرياضي في طرطوس بأنه تبدو هناك صراعات داخلية ضمن مجلس الإدارة، ومحسوبيات ضد هذا الطرف أو ذاك لم تتم معالجة ذيولها بالوقت المناسب، حيث ظهرت نتائجها لدى الشارع الرياضي بسرعة، ولم تستطع الجهات المعنية إطفاء نارها المستعرة، ووجود بعض المناكفات الشخصية لا علاقة لها بالعمل المؤسساتي ومصلحة النادي الذي نأمل ألا تنعكس سلباً وبسرعة على ما حققه أبطال الساحل خلال أقل من أربعة أشهر، وهذا يتوقف حصراً عند حسن اختيار البديل المناسب فيما لو تم صدور قرار بقبول الاستقالة، أو التراجع عنها في لحظة ما، وإلا سوف نعود للمربع الأول من دوامة الخلافات السابقة في ناد لم يهنأ محبوه ومشجعوه وعشاقه بما أنجزه؟!.