الثورة الإسلامية.. انتصار لفلسطين وقيم الحق
تعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا العادلة التي تشغل شعوب العالم والدول المناصرة للحق والسلام في العصر الحديث، ومن بين الدول التي وقفت دائماً إلى جانبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال ندوة فكرية أقيمت أمس في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق بمناسبة الذكرى الـ40 لقيام الثورة الإسلامية في إيران تناولت مدى الترابط الوثيق بين هذه الثورة وقضية فلسطين، أوضح أبو الفضل صالحي نيا المستشار الثقافي الإيراني أن مظاهر هذه العلاقة الوطيدة ظهرت منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة، بدءاً من افتتاح سفارة لفلسطين في طهران، إضافة إلى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للمقاومة الفلسطينية، وإعلان الخميني اليوم العالمي للقدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، والدعوة لأن تكون القضية الفلسطينية من أولويات العالم الإسلامي.
الدكتور نضال الصالح، رئيس اتحاد الكتّاب العرب، أكد في كلمته نصرة الثورة الإسلامية في إيران للشعوب المستضعفة ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة خاصة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الاختلاف الكلي بين هذا الموقف وبين مواقف دول عربية تنكرت لهذه القضية وأدارت وجهها عنها.
خالد عبد المجيد، أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، قال: “نحن كفلسطينيين وكفصائل في إطار ما يجري في المنطقة نعتبر أن المساندة التي قدمتها إيران خلال الأربعين عاماً الماضية شكّلت خطوة أساسية وقاعدة ثابتة على الصعيد السياسي والعسكري والإداري والمالي وكل المستويات في الوقت الذي تخلت فيه العديد من الأنظمة العربية عن دعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لكل القوى والهيئات التي دعمته، وفي المقدمة سورية وإيران وقوى محور المقاومة، التي يعتبر الشعب الفلسطيني جزءاً لا يتجزأ منها.
عبد الرضا قاسميان، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في سورية، أكد في مداخلته استمرار دعم بلاده للقضية الفلسطينية على كل المستويات لأنها قضية عادلة لدولة إسلامية مغتصبة رغم كل الصعوبات والضغوطات، مبيناً أولوية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الإيرانية.
عباس كعبي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، تحدّث في مداخلته عن عدالة القضية الفلسطينية وعن ثبات دعمها رغم كل المؤامرات لأنها قضية حق إضافة إلى أن فلسطين جزء من العالم الإسلامي ولأن الكيان الصهيوني المزروع من القوى الاستعمارية يغتصب عنوة حق هذا الشعب البريء.
وفي طهران، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني يعد من المبادئ الأساسية للثورة الإسلامية الإيرانية، وقال، خلال ندوة إحياء ذكرى الشهيد فتحي الشقاقي: “إن دعم الشعب الفلسطيني يحظى اليوم وفي الذكرى الأربعين من انتصار الثورة بأهمية خاصة أكثر من أي وقت مضى”، فيما قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن أختري في كلمة بالمناسبة: إن مؤامرات الأعداء ومن ضمنها تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني لا تزال مستمرة، ونحن سنقف أمام هذه المؤامرات بجميع الطرق.
ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الوقوف بثبات ضد الأنظمة العربية التي تدافع عن التطبيع لأنه من أكبر التحديات.