اقتصاد

إقبال عالمي على زيت الزيتون السوري ملندي: 16 دولة استوردت 30 ألف طن معظمها بالقطع الأجنبي خلال الموسم الحالي

دمشق – رامي أبو عقل
من أصل 40 ألف طن من زيت الزيتون السوري المنتج خلال الموسم الحالي (من الشهر الـ9 الماضي حتى تاريخه)، 30 ألف طن تم تصديرها وبشكل نظامي إلى 14 دولة أجنبية وعربية معظمها بالقطع الأجنبي، هذا ما أكده في تصريح خاص لـ”البعث” المهندس مهند ملندي مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة.
وحول جنسية تلك الدول التي استوردت زيتنا، قال: شملت (الولايات المتحدة الأمريكية – فنزويلا – إيطاليا ـ إسبانيا – رومانيا – ماليزيا – تايلاند – ترينيداد وتوباغو – اليمن – السعودية – الإمارات – قطر – مصر – السودان – الكويت – ليبيا )، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد التصدير النظامي لـلـ10 آلاف طن المتبقية في السوق المحلية بهدف منع تهريبها إلى السوق اللبنانية.
كما أكد ملندي أن 90% من كميات زيت الزيتون المصدّرة تتم من خلال تعبئتها بعبوات بأحجام عدة، وحول سؤالنا عن أن تصدير الزيت يتم بشكل “دوغما” وفي خزانات، نفى ذلك وتحديداً في زيت الزيتون، مبيّناً أن ذلك خاضع للطلب وهو قليل، ولفت إلى أن هذا قد يحدث مع  إيطاليا وإسبانيا عند تراجع إنتاجهما، فتلجأان لاستيراده “دوغما” لخلطه بزيتهما ومن ثم بيعه، لكن هذا يحدث بالنسبة لزيتون المائدة، الذي يتم معظمه تهريباً وتستحوذ لبنان على هذه السوق، حيث تقوم بتعليبه، وقطف القيمة من ذلك.
وأشار مدير مكتب الزيتون إلى أن 15 شركة محلية على مستوى القطر كانت تعمل في زيتون المائدة وكان لها نشاط واضح في تجارته قبل أن تحل الأزمة بسورية، تصنيعاً وتعبئة وتغليفاً، لكن معظمها توقف حالياً بسبب الظروف، الأمر الذي فتح المجال واسعاً لتهريب زيتون المائدة تحديداً وبشكل “دوغما” وخاصة إلى لبنان، في حين يصعب هذا الأمر بالنسبة لزيت الزيتون لأن عملية تصديره تحتاج إلى شهادة وتشترط توفر وثاثق المطابقة للمواصفات بعد الحصول عليها من المخابر المعتمدة محلياً المصرح لها من المجلس العالمي للزيتون.
وتوقع ملندي أن يشهد زيت الزيتون لاحقاً ارتفاعاً واضحاً في أسعاره نظراً لزيادة الطلب عليه، ولاسيما في الأسواق العالمية، مؤكداً وضع مكتب الزيتون استراتيجية مستدامة ذات جدوى اقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً والمنافسة خارجياً عبر الاستخدام الأمثل للتصدير كجزء من التنمية الشاملة للقطاع الزراعي.