ضحايا “كورونا” في الصين إلى 1770 شخصاً
حصد فيروس “كورونا” الجديد، أمس، أرواح 105 مصابين في الصين، وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 1770 ضحية حتى الآن، وفق ما أفادت به لجنة الصحة الوطنية الصينية، والتي أضافت: بلغ عدد الإصابات أكثر من 70500 في سائر أنحاء الصين، معظمهم في مقاطعة هوبي مركز انتشار الفيروس، التي سجّلت، أمس، ألفي إصابة، في حين أخضعت السلطات الصينية نحو 56 مليون شخص في هوبي وعاصمتها ووهان للحجر الصحي، بحيث عزلت المقاطعة افتراضياً عن سائر المناطق الصينية.
وبحسب اللجنة الطبية كانت هناك 115 إصابة جديدة خارج هوبي، بعد أن وصلت الإصابات إلى 450 قبل أسبوع.
وأشارت اللجنة إلى تعافي ما مجموعه 1425 شخصاً وخروجهم من المشافي، ليبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين غادروا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء 10844 شخصاً، بينما انخفض عدد الحالات الخطيرة 628 حالة ليصل إلى 10644 حالة.
وتواصل الصين، التي اكتشف فيها فيروس كورونا الجديد لأول مرة قبل نحو شهرين، ودول العالم اتخاذ إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس، وبذل كل الجهود الممكنة للسيطرة عليه، وإيجاد علاج فعال له.
وفرضت سلطات هوبي إجراءات جديدة في محاولة لوقف انتشار الفيروس، منها: فرض قيود مرورية تشمل المقاطعة بأسرها على كل المركبات غير المخصصة لحالات الطوارئ، وإغلاق كل الأماكن العامة غير الأساسية، حسب منشور صدر عن حكومة المقاطعة، وأوضح المنشور أنه يتعيّن تعزيز حملة الفحص الصحي دون إهمال أحد، مشدداً على أنه بمجرد ظهور أعراض مثل الحمى والسعال على أي شخص، يتعيّن إبلاغ المجتمع المحلي أو القرية فوراً.
تأتي هذه التعليمات في حين بدأ عدد الإصابات الجديدة في المقاطعة بالتراجع، بعد الارتفاع الكبير الأسبوع الماضي، في أعقاب تعديل المسؤولين لطرق التشخيص، لتشمل احتساب الإصابات التي يتم التثبت منها، بواسطة صورة الأشعة المقطعية للرئة، وقال متحدّث باسم السلطات الصحية: إن هذا التراجع في عدد الإصابات مؤشّر على أن الفيروس تتمّ السيطرة عليه.
وفي السياق ذاته بلغت قيمة الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الصيني، خلال الربع الأول من عام 2020، حوالي 143 مليار دولار، وذلك على خلفية تواصل تفشي فيروس “كورونا”، وفق ما أفاد به الخبير الاقتصادي تشانغ جياوي، مشيراً إلى أن قطاع المطاعم والسياحة ومبيعات التجزئة من أكثر المتضررين داخل الاقتصاد الصيني، حيث إنها لم تجن أي أرباح تقريباً هذا العام مقارنة مع العام الماضي، حينها بلغ دخل قطاع السياحة حوالي 500 مليار دولار خلال عطلة رأس السنة الجديدة فقط، مضيفاً: وفقاً للتقديرات التقريبية، على المدى القصير، فإن الخسائر التي تكبّدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بلغت حوالي نحو 143.1 مليار دولار، أي ما يقارب 1% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
هذا وكشف مسؤول أمريكي عن إصابة 40 أمريكياً من بين مئات المصابين بفيروس “كورونا” على متن السفينة السياحية “دايموند برنسيس” الخاضعة للحجر الصحي في ميناء يوكوهاما في ضواحي طوكيو.
وجاء هذا الكشف مع بدء الولايات المتحدة إعادة رعاياها المتواجدين على متن هذه السفينة إلى بلادهم. وأعلنت في نهاية الأسبوع أنها ستعرض على الركاب الأمريكيين مغادرة السفينة والعودة جواً إلى الولايات المتحدة، حيث سيوضعون في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وهو ما طرحته دول أخرى على رعاياها المحتجزين على متن السفينة.
ومن المقرر توفير مقاعد لنحو 380 شخصاً على متن رحلتين جويتين للإجلاء من اليابان إلى الولايات المتحدة.
وكان وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو أعلن، في وقت سابق، أن عدد المصابين بفيروس كورونا على متن السفينة السياحية بلغ 355 شخصاً.
ووصلت السفينة المذكورة إلى قبالة السواحل اليابانية مطلع شباط الحالي وعلى متنها أكثر من 3700 شخص من أكثر من 50 بلداً ومنطقة، بمن فيهم الركاب وأفراد الطاقم، والتي فرض عليها حجر صحي في الخامس من شباط بعدما اكتشفت السلطات أن أحد ركابها مصاب بالفيروس.
بالتوازي تعهّدت كوريا الجنوبية والصين التعاون في مكافحة فيروس كورونا، وفق ما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، مبينة أن وزيرة الخارجية كانغ كيونغ أعربت خلال لقائها نظيرها الصيني وانغ يي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا، عن أملها في أن يتم احتواء انتشار فيروس كورونا قريباً في الصين، واتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.