رياضة

طائرتنا تحتاج للإنقاذ… وأمور مطلوبة لتعود للتحليق مجدداً

لا يختلف اثنان على أن كرة الطائرة هي من الرياضات التي لها محبوها ، وتستقطب متابعة جماهيرية لا بأس بها،وعلى مدى سنوات عديدة من القرن الماضي حظيت بالاهتمام من قبل القيادات الرياضية وكان للأندية الريفية نصيب كبير في إنجاحها، لكنها هذه الأيام تمر بحالة من انعدام الوزن مع ابتعاد أندية مراكز المحافظات عن ممارستها ومعاناة أندية الريف من صعوبة توفير متطلباتها.

كما أن كوادر اللعبة غير راضية على الاتحاد ” الجديد” الذي تم انتخابه منذ أربعة أشهر ، وباستثناء قلة من أعضائه ، فإن البقية لا يملكون الخبرة الكافية للنهوض باللعبة والارتقاء بها من جديد، سيما وأنها بحاجة (لهزة) كي تعود منافسةً كما كانت.

أحد خبراء اللعبة المدرب الوطني مأمون جمول أشار”للبعث” إلى أن كرة الطائرة في سورية مريضة وتحتاج لجهود محبيها كون التطوير يحتاج إلى العلم والخبرة ولا يمكن الفصل بينهما على الإطلاق.

وأضاف جمول:  القائمون على اللعبة مطالبون بالإهتمام الكبير بالدوري العام ولكل الفئات، وعلى الاتحاد الحالي أن يطرح  على نفسه سؤالا مهما:هل تغيير نظام الدوري يؤدي إلى إرتفاع مستوى اللعبة، أم أن ارتفاع مستوى اللعبة يحتم عليه تغيير نظام الدوري؟، فالاهتمام الأكبر يجب أن يكون من الأعلى إلى القاعدة، حيث يجب على الصغار أن يشاهدوا الكبار كيف يلعبون، ومن هنا يبدأ الحلم بالتحقق ، وذلك يتطلب وجود الإحتراف، كما أن الإعلام له الدور الأكبر في إنعاش اللعبة وتطويرها، ويحب تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر اللعبة وإيصالها لكل بيت.

وبيّن جمول أن تطوير الفئات الصغيرة مهم جدا للعبة وهذا يحتاج الى الكثير من التأمل والتفكير في كيفية هذا التطوير،  فكل من عمل في اللعبة سابقا لم يدرك أهمية الأمر،خاصة من خلال المراكز التدريبية التي كانت فيما مضى  إضافة لتجمعات المنتخبات الوطنية مشاريع صرف عليها الكثير من المال لكن دون أي جدوى!.

ونوه جمول إلى أنه يجب العمل على تفعيل البطولات المدرسية من سن مبكرة (المرحلة الإبتدائية والإعدادية ) ومن ثم يأتي العمل على تحضير الموهوبين بالمرحلة الثانوية.

وأكد جمول في ختام حديثه أنه يجب العمل على تغيير نظام البطولات لكل المراحل، خاصة وأن اللعبة تحتاج من المعنيين في الاتحاد الرياضي واتحاد اللعبة العمل على إيجاد حلول لإنعاشها في الأندية ودعمها مالياً لنصل في المستقبل لكرة طائرة متطورة تفرز من خلالها منتخبات وطنية تقارع منافسيها عربياً وآسيوياً.

عماد درويش