“طفولة وإبداع” تكرم الأطفال المبدعين ومدربيهم
حمص- سمر محفوض
أقامت مديرية ثقافة حمص -قسم الأطفال- نشاطاً تفاعلياً وتكريمياً للمواهب الفتيّة لحضِّها على التفوق والتميّز بعنوان “طفولة وإبداع”، بهدف تشجيع الأطفال وتنمية مواهبهم والإضاءة عليها في مختلف النشاطات الثقافية والفنية في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي في حمص. وتضمّنت الاحتفالية توزيع جوائز المسابقات السنوية الخاصة بالمبدعين من الأطفال ومسابقات ذوي الإعاقة (الأدبية والفنية) لعام ٢٠٢٠، وتكريم 14 من الأطفال الفائزين بمسابقات وزارة الثقافة و4 أطفال من مسابقة أصغر قارئ وتكريم عدد من أسر وأطفال الشهداء، كذلك تمّ تكريم عدد من الفنانين ممَّن دربوا ودعموا وشجعوا مواهب الأطفال.
كما ضمّت الفعالية معرضاً فنياً شاملاً للأعمال التي أنتجها الأطفال، إضافة لفقرات رقص وغناء لفرقة فراشات سورية والتي تضمّ 10 أطفال من مختلف الأعمار من قرية الرقاما بريف حمص، وأضفت جواً من الفرح بتقديمها أغنيات وطنية ولوحات راقصة. وقالت صبا وسوف رئيسة قسم الطفل ومهارات الحياة بمديرية الثقافة: تضمّ الفعالية فقرات فنية وتكريماً لأبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يشكل حافزاً نفسياً وعملياً لهم ولذويهم لمزيد من الجهد والتفاعل والدمج بالمجتمع، لافتة إلى أن معرض هذا العام حمل عنوان الطبيعة وعالم الطفل المليء بالمرح والألوان، وضمّ 25 عملاً فنياً مختلفةً ما بين الرسم والنحت وتدوير توالف بيئة للفنانين فوزي الساعدي وأحمد رمضان العلي.
وأشارت وفاء الخطيب مديرة مدرسة عبد السلام عساف في الغَنطو، والتي تمّ تكريمها للمساهمة الكبيرة برعاية الأطفال (طفل أصيب بانفجار لغم أرضي) إلى الدور الكبير الذي تقوم به المديرية عبر قسم الأطفال واليافعين في إيصال الرسائل التوعوية والتشجيعية لأطفال المدارس بالريف.
بدوره أكد الخطاط يوشع علي أن التكريم يخلق دافعاً لتقديم الأفضل، وأضاف أنه عبر مشواره مع الأطفال منذ خمس سنوات، نحصل عبر طلابنا على الجائزة الأولى على التوالي إضافة للجوائز التشجيعية للفئات العمرية من 7سنوات حتى 17. أما الفنان الانطباعي العراقي المقيم في حمص فوزي الساعدي والمشارك بست لوحات تمثل الطبيعة بكافة تجلياتها فقد أشار إلى أنه خلال العطلة الصيفية من كل عام يعمل على تدريب أكثر من 30 طفلاً من المرحلة الابتدائية والمتوسطة في دورات الرسم. أما أحمد رمضان فيعمل منذ 20 عاماً مع كافة الأعمار على الرسم والنحت والأشغال اليدوية وإحياء المهن التراثية، إضافة للحفر على الخشب وتدوير توالف البيئة، وقد أنشأ محترفاً خاصاً لتدريب الأطفال.