صندوق النقد: الشركات الكبرى أصبحت أكثر هيمنة خلال الجائحة
قال صندوق النقد الدولي، في ورقة بحثية جديدة إن جائحة «كورونا» عززت بشكل كبير القوة السوقية للشركات المهيمنة، وهو ما قد يعوق النمو في الأجل المتوسط ويخنق الابتكار والاستثمار، وذكرت دراسة صندوق النقد الدولي أن المؤشرات الرئيسية لقوة السوق آخذة في الارتفاع، بما في ذلك هوامش الأسعار على التكاليف الهامشية وتركيز الإيرادات بين أكبر 4 لاعبين في القطاع. ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة في حالات الإفلاس بعد أن تسببت الجائحة في تراجع المنافسة.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في تدوينة مرافقة للبحث: «بسبب الجائحة، نُقدر أن هذا التركيز يمكن أن يزداد الآن في الاقتصادات المتقدمة بما لا يقل عما حدث في السنوات الخمس عشرة حتى نهاية 2015».
وأضافت: «حتى في تلك الصناعات التي استفادت من الأزمة، مثل القطاع الرقمي، فإن اللاعبين المهيمنين من بين أكبر الرابحين».
ولم يذكر البحث أي شركة بالاسم، لكنه أشار إلى التكنولوجيا باعتباره القطاع الذي يظهر التركيز الأكثر تأثيراً في قوة السوق. وقالت الدراسة إن الشركات التي أحدثت اضطراباً في السوق، والتي حلت محل الشركات القائمة قبل عقدين من الزمن، صارت بشكل متزايد من اللاعبين المهيمنين الذين لا يواجهون الضغوط التنافسية ذاتها اليوم.
ولفت صندوق النقد إلى أن ظهور نماذج الذكاء الصناعي والتسعير القائمة على البيانات بدلاً من المدفوعات النقدية يزيد تركيز القوة السوقية ويسبب صعوبات للهيئات المنظِّمة.
وأضاف أن تلك الهيئات بحاجة إلى ضمان أن المستهلكين قادرون على استخدام أكثر من منصة واحدة، مشيراً إلى «خطر يتمثل في أن المنصات التي تتمتع بقوة سوقية كبيرة يمكن أن تسيء استخدام مركزها المهيمن، وهو ما يضر بالمستخدمين في أحد جانبي السوق أو كليهما، وكذلك من يدخلونها من المبتكرين المحتملين».