موسكو: مجلس حقوق الإنسان أداة بيد البعض لتشويه سمعة الحكومات الشرعية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن روسيا وبيلاروس تنسقان الجهود على الساحة الدولية وتسهمان بشكل فعال في ضمان الاستقرار والأمن بمنطقة اوراسيا.
وجاء في رسالة تهنئة بعثها بوتين إلى نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بمناسبة يوم وحدة شعوب روسيا وبيلاروس: “قبل ربع قرن تم التوقيع على معاهدة إنشاء مجتمع روسيا وبيلاروس والتي أصبحت أول خطوة مهمة على طريق التكامل بين بلدينا.. منذ ذلك الحين تم عمل الكثير لتقوية العلاقات الروسية البيلاروسية”.
وأضاف بوتين في رسالته: “آليات دولة الاتحاد تضمن مستوى عال من التعاون الثنائي في المجالات كافة.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصبح أداة بيد بعض الدول لتشويه سمعة الحكومات الشرعية وإثارة السخط الداخلي ضدها وتبرير فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب عليها.
وقال فيرشينين في مقابلة مع وكالة تاس الروسية اليوم إن “الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي اختتمت أعمالها في جنيف أظهرت بوضوح أن المجلس أصبح أداة لمجموعة من الدول لتنفيذ أهدافها ومهامها الانتهازية”.
وأشار إلى أن “الحوار حول حقوق الإنسان تحول في الواقع إلى مونولوج لمجموعة واحدة من الدول التي تضع نفسها على أنها المختارة والمحقة” وقال: “هم يستخدمون النقاشات في مجلس حقوق الإنسان فقط لتشويه سمعة الحكومات الشرعية وتسويد صفحتها ونزع الشرعية عنها وتبرير فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب عليها تنتهك القانون الدولي مع التركيز على عزل بعض الدول وإثارة السخط الداخلي فيها والإطاحة بحكوماتها”.
ولفت فيرشينين إلى أن بلاده استعادت هذا العام مكانة عضو كامل العضوية في المجلس بعد انتخابها في الجمعية العامة للمنظمة بالأغلبية المطلقة للدول الأعضاء غير أن آمال الجانب الروسي في العمل البناء مع الشركاء في المجلس لم تتحقق بعد وقال: “توقعنا من زملائنا في المجلس حوارا مفتوحاً ومحترماً للجانبين وموقفا بناء في العمل ولكن للأسف أكدت العودة إلى العمل النشط في مجلس حقوق الإنسان أسوأ توقعاتنا ومخاوفنا”.
وأوضح فيرشينين أن بعض الدول “لا تخجل من تلفيق الاتهامات العارية من الصحة والتي لا أساس لها بما في ذلك الدجل الصريح وتتجاهل أيضا مصالح وتطلعات الناس العاديين وهي تستغل المجلس لزعزعة الوضع الداخلي وصولاً إلى التحريض على المواجهة المسلحة وتدمير مؤسسات الدولة وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين وأجيال مشردة ضائعة”.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم رصد خمسين طائرة تجسس أجنبية بالقرب من حدود روسيا خلال الأسبوع الماضي ومنعها من انتهاك الأجواء الروسية.
وذكرت صحيفة كراسنايا زفيزدا الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية في تقرير أن الرادارات الروسية رصدت 37 طائرة تجسس و13 طائرة مسيرة أجنبية كانت تجري طلعات استطلاع جوي على طول الحدود الروسية خلال الأسبوع الماضي مشيرة إلى أن قوات الدفاع الجوي “لم تسمح لهذه الطائرات بانتهاك المجال الجوي للبلاد”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة طلعات طائرات التجسس الأجنبية والطائرات المسيرة بالقرب من الحدود الروسية ولا سيما في منطقتي القرم وكراسنودار والمنطقة المحاذية للحدود الغربية من البلاد وفق وزارة الدفاع الروسية.