مقداد محمد.. موهبة فنية شابة
وُلد حب الرسم عنده في الصغر، فاهتم بتفاصيله، ورغم دراسته وتوجّهه للطب، إلا أن مقداد محمد بقي متمسكاً بموهبته التي عمل على تنميتها منذ الصغر حتى أصبح شاباً واختار رسم الوجوه بالقلم الرصاص حتى أنجز أول لوحة رسمها، وحاز على رضى الفنانين الذين علّموه وتدرّب على أيديهم، فكانت أول تجربة ناجحة وجميلة كمبتدئ، وبعدها أكمل هذا الطريق “أي رسم الوجوه”، ومن باب تسليط الضوء على المواهب السورية كان لـ “البعث” هذا الحوار مع مقداد محمد الذي بدأ بالحديث عن علاقته بالرسم، حيث قال: خلق الرسم في داخلي أشياء مهمة، وجعلني أكتشف الطريقة الوحيدة في التعبير عن الطاقة الكامنة الإيجابية الموجودة لدي، وأعمل عليها كثيراً من خلال متابعاتي لأهم الفنانين العالميين على مواقع التواصل الاجتماعي التي أستفيد وأتعلّم منهم، دون أن أنكر ملاحظات أساتذتي في المدرسة الذين أكملت معهم تعليم الرسم.
وأضاف مقداد: في الواقع، لقد تلقيت كل الرعاية والاهتمام من عائلتي التي شجعتني على تنمية موهبتي، ولن أنسى معلماتي في المدرسة، وخاصة في المرحلة الإعدادية، واستمر دعمي ورفع معنوياتي لغاية اليوم.
وعن دراسته في كلية الطب، وكيفية توظيف الدراسة لأجل الفن قال مقداد: أدرس في كلية الطب، في السنة الرابعة، وبالتأكيد تتطلب مني الدراسة الجهد والتفرّغ، لكنها لم تمنعني من ممارسة الفن في أوقات الفراغ والمتعة، وفي الحقيقة لقد ساعدني قسم تشريح الجسم، وشكل الوجه على الأخص، في رسم التفاصيل بطريقة مهنية وعلمية معاً.
وعن علاقته بالألوان أجاب: أحب الألوان كثيراً، وعندما كنت صغيراً كانت علب الألوان تستهويني وتلفت نظري، وأشتريها من مصروفي، وأقوم بتجميعها، ومازلت أقتنيها، ولكن عندما بدأت الرسم استخدمت القلم الرصاص من أجل التظليل فقد جذبني أكثر.
استخدم الشاب مقداد محمد فكرة الفيديو لتوثيق لوحاته، وعنها قال: عملت في تصوير مقاطع فيديو، تعلّمته من رسامين كبار، نشروها على الانستغرام، وحاولت تقليدهم، وكانت تجربة ناجحة، فعملت على إنجاز مقطع ليرى الآخرون كيفية قضاء ساعات وأيام لتجهيز لوحة، خلال دقائق معدودة.
وعن الأطفال عبّر الشاب مقداد: أحب تقديم شيء للأطفال من خلال موهبتي، وقد بدأت مع الصغار بتعليمهم أسس الرسم، لأن الطفل يكون تركيزه أعلى، مع اهتمامه وحبه للألوان، ما يجعله يتطور ويبدع بسرعة أكبر.
وفاء سلمان