أخبارصحيفة البعث

“الدفاع الروسية” ترصد محاولات تضليل إعلامية جديدة في كييف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصدها عمليات تصوير جديدة في “موشون” شمالي غرب كييف لنشرها في وسائل الإعلام الغربية، وإلصاق التهمة بالقوات الروسية.

جاء ذلك في البيان الرسمي لوزارة الدفاع الروسية ليوم الثلاثاء 5 نيسان، حيث تابع البيان أن جنود المركز الرئيسي رقم 72 التابع لإدارة الحرب النفسية للجيش الأوكراني في “موشون” شمال غرب كييف يقومون حالياً بعمليات تصوير مرحلية لمدنيين يزعمون مقتلهم نتيجة “أعمال عنف” ليلصقوها بالقوات الروسية ولنشرها في وسائل الإعلام الغربية.

وأضاف البيان: إن القوات المسلحة الروسية دمّرت 4 منشآت لتخزين الوقود لإمداد القوات الأوكرانية في مناطق قرى “كريمينيتس” و”تشيركاسكي” و”زابوروجيه” و”نوفوموسكوفسك”.

ونجحت الأسلحة الطويلة المدى العالية الدقة من البحر في تدمير مركز لتدريب قوات العمليات الخاصة الأوكرانية كان يستخدم لإيواء المرتزقة الأجانب في “أوتشاكوف”، وكذلك قصف الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الجوية الروسية، خلال الليلة الماضية، 134 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها 8 مراكز قيادة ومراكز اتصالات، ورادار للإضاءة والتوجيه لمنظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات من طراز “إس-300″، وقاذفة واحدة لنظام الصواريخ “توشكا – أو”، و6 مستودعات للذخيرة، ومستودعين للوقود، بالإضافة إلى 85 معقلاً ومناطق للارتكاز وتخزين المعدات العسكرية الأوكرانية.

وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من إسقاط أربع مسيرات في الجو في مناطق قرى “تشيرنوبايفكا” و”إندوستريالنايا” و”غورتي” و”نيجنيايا كرينكا”.

ومنذ بداية العملية العسكرية تم تدمير 125 طائرة و91 مروحية و398 طائرة مسيرة و226 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و1969 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى و214 قاذفة صواريخ متعدّدة و852 قطعة مدفعية ميدانية وهاون و1873 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.

إلى ذلك، عرضت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو لتدمير طائرة مسيرة من طراز “بيرقدار” تركية الصنع، تابعة للقوميين المتطرفين في أوكرانيا، وتم إسقاطها باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية “تور”. وقالت الوزارة أمس: تم تدمير ما مجموعه 20 هدفاً جوياً خلال عملية القتال، من بينها سبعة مسيرات “بيرقدار”.

وفي شأن آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض رجال سلاح الإشارة الروسي لمحادثات حدثت بين القوميين الأوكرانيين المتطرفين بشأن تحرّك كبير إلى مواقع جديدة لضرب دونيتسك.

جاء ذلك في بيان وزارة الدفاع، صباح اليوم، حيث نشرت لقطات لعمل قوات سلاح الإشارة أثناء اعتراضهم قنوات الاتصال الخاصة بالقوات المسلحة الأوكرانية.وتابع البيان: “اخترق الجنود الروس قناة الاتصال في إطار مهامهم القتالية لتأمين الاتصالات، حيث كان قادة الوحدات القومية الأوكرانية المتطرفة يتحدّثون عن تحرك تكتيكي من أجل الهجوم”.

وبفضل استخدام محطة مراقبة أمنية متنقلة، حدّد العسكريون المتخصصون الروس قناة الاتصال وسجّلوا بيانات المحادثات ونقلوها إلى مركز قيادة العملية لاتخاذ القرار وقصف مواقع العدو.

وقد أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن سلاح الإشارة يستخدم إلى جانب وحدات المراقبة الأمنية المتنقلة وحدات هوائية مصممة لاقتناص خطوط اتصال لا سلكي عالي التردّد ومتعدّد الفواصل للوصول إلى اللاسلكي عريض النطاق بناء على معايير الاتصال في ميدان المعركة. وأضاف البيان: في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، يقوم المتخصصون من سلاح الإشارة بتزويد قيادة المجموعة بجميع أنواع خدمات الاتصالات الحديثة: الأقمار الصناعية المحمية والمفتوحة، والاتصالات المتنقلة والراديوية، والإنترنت العسكري، وقنوات الترحيل الإذاعي، للحفاظ على استمرارية وكفاءة القيادة والسيطرة على أعلى المستويات.

إنسانياً، عرض الجيش الروسي على نظيره الأوكراني إلقاء الأسلحة مع الوعد بالإبقاء على حياة الجنود والخروج من الممرات الإنسانية إلى الأراضي التي تسيطر عليها كييف.

جاء ذلك في البيان الذي أصدره رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، الذي جاء فيه: “تدعو القوات المسلحة الروسية، انطلاقاً من المبادئ الإنسانية البحتة، وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، وكتائب الدفاع الإقليمي والمرتزقة الأجانب، إلى وقف للأعمال العدائية بدءاً من الساعة 06:00 صباح 5 نيسان 2022 بتوقيت موسكو، وإلقاء الأسلحة والمغادرة على طول الطريق المتفق عليه مع الجانب الأوكراني في اتجاه مدينة (زابوروجيه) إلى الأراضي التي تسيطر عليها كييف”.

وطالب البيان التشكيلات الأوكرانية في “ماريوبول” بإلقاء أسلحتهم والمغادرة، حيث صرّح ميزينتسيف بأن “كل من يلقي السلاح يضمن الحفاظ على حياته”. ووفقاً له، فإن الجيش الروسي قد اقترح إقامة “اتصال مستمر بين الجانبين الروسي والأوكراني من أجل تبادل المعلومات، على أن تبدأ من الساعة 09:30 صباح اليوم، الثلاثاء 5 نيسان، حالة “هدنة مؤقتة” يتعيّن خلالها على الجيشين الروسي والأوكراني وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية التوقف التام عن العمليات العسكرية، وخروج جميع الوحدات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب دون استثناء ودون أي أسلحة أو ذخيرة.

 

وتم الاتفاق على أن تكون البداية الفعلية لـ”الهدنة” بين الطرفين الساعة 09:30 للخروج من “ماريوبول” باتجاه “مانغوش”، حيث يشار إلى الجانبين برفع الأعلام: الأحمر من الجانب الروسي، والأبيض من الجانب الأوكراني على طول خط التماس بين القوات.

كذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو تعوّل على دعم أنقرة لدفع القوات الأوكرانية لإلقاء أسلحتها في “ماريوبول”، كما أعربت الوزارة عن أملها في أن “يتمكّن الزملاء الأتراك، باستخدام سلطتهم، من الضغط بكل الوسائل الممكنة على ممثلي سلطات كييف وقادة التشكيلات المسلحة الأوكرانية المتبقية في ماريوبول”.

وفي الجانب الإنساني أيضاً، سلّمت وزارة الطوارئ الروسية أكثر من 650 طناً من المساعدات الإنسانية إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وقرى ومدن أوكرانية. وقال مصدر: “اليوم الثلاثاء، تم تسليم أكثر من 650 طناً من المساعدات الإنسانية إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وأوكرانيا. وسلّمت هذه المساعدات قوافل حافلات مركزي الإنقاذ في دونسكوي ونوجينسك التابعين لوزارة الطوارئ الروسية .. وتضمّنت المواد الغذائية والأساسيات”.

وفي خاركوف، سلّم الجيش الروسي أكثر من 10 أطنان من المساعدات الإنسانية لسكان منطقة خاركوف.

ووفقاً لمواطني المنطقة، كان هنالك نقص كبير بالمواد الغذائية والأساسيات.