اقتصاد

قطاع على خطا الاستيراد.. بعد تراجع صادراته إلى 60% د. عبد الفتاح: شركات الغزول المنتجة للخيوط القطنية لن تستطيع تغطية حاجة القطاع

توقع الدكتور نضال عبد الفتاح مدير المؤسسة العامة للصناعات النسيجية: أن كميات الانتاج في شركات الغزول التابعة للمؤسسة المنتجة للخيوط القطنية الخامية 100% من النمرة 2.25 وحتى النمرة 50 إنكليزي وغيرها قد تتأثر سلباً، وبالتالي تنعكس على تلبية احتياجات القطاع النسيجي المحلي في القطاعين العام والخاص.
وعزا المدير  في تصريحه لـ”البعث” هذا التراجع إلى تراجع إنتاج الأقطان وصعوبة نقل الكميات من بعض أماكن إنتاجها وتجميعها إلى شركات إنتاج الغزول، وانخفاض كميات الأقطان المسلّمة إلى مراكز ومحالج المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان نتيجة الأعمال الإرهابية.
أما بالنسبة لموضوع تصدير الغزول وكمياتها في ضوء التراجع الحاصل، فقد بيّن مدير المؤسسة أن كل حالة ستدرس في ضوء الظروف وسد احتياجات السوق المحلية، مشيراً إلى أن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية الأخير الخاص بالسماح باستيراد الخيوط القطنية الممزوجة والمونسة، التي تحوي على أكثر من 85% وزناً من القطن ومن كافة النمر، يعدّ قراراً احترازياً لسد النقص في احتياجات مصانع النسيج، وكذلك من خلال  تأكيده استمرار منع استيراد هذه الخيوط الخامية من النمر المذكورة، وأعطى صلاحية الموافقة للمؤسسة لاستيراد الخيوط من النمرة 2.25 وحتى النمرة 50 انكليزي  في حال تعذر إنتاجها لدى شركات المؤسسة أو تراجع كميات إنتاجها.
وأضاف: إن الخيوط القطنية الممزوجة لا تنتجها سوى شركة واحدة هي شركة الوليد بحمص، وكمياتها لا تكفي لتلبية كل احتياجات المؤسسة والتي لديها طلبات تصنيع للقطاع أكثر من قدرة هذه الشركة، ما تطلب صدور هذا القرار لتلبية احتياجات  الصناعة المحلية منها، واستمرار عجلة الإنتاج خلال هذه الظروف الاستثنائية الحالية وتوفير كافة مستلزمات الصناعة الوطنية وسد أي نقص في المواد الأولية اللازمة لهذه الصناعة.
وأشار عبد الفتاح إلى حرص المؤسسة على تلبية احتياجات القطاع الخاص وشركات النسيج من الغزول التي تنتجها شركات المؤسسة وضمن إمكانياتها المتاحة لاستمرار عجلة العمل والإنتاج .
يُذكر أن الصناعة النسيجية السورية لم تتوقف وما زالت مستمرة، لكن صادراتها انخفضت بحدود 60%، وهي أكثر صناعة بعد الصناعات الغذائية التي تحاول أن تغطي حاجة القطر.
وكان قطاع النسيج والألبسة قبل الأزمة الراهنة يساهم بنسبة 46% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصناعي في سورية، و8% من مجمل الصادرات، ويشغّل نحو 30% من مجموع اليد العاملة في الصناعة، كما كان إنتاج سورية من القطن الخام اللازم للصناعة النسيجية يصل إلى 800 ألف طن، في حين يبلغ إنتاجها من الخيوط القطنية 300 ألف طن مقابل 800 ألف تستورد سنوياً، كذلك كان عدد المشاريع الكبيرة والصغيرة والمتوسطة العاملة في هذه الصناعة يصل إلى 24000 منشأة خاصة، في حين بلغ عدد شركات القطاع العام النسيجي 27 شركة.
دمشق- سامية يوسف