ثقافة

الأدباء الشباب.. فرصة المنافسة وتحقيق الذات

لايخفى على أحد أهمية الأمسيات الأدبية وما تحققه من حضور للأدب والثقافة، ففي كل أمسية يلتقي عدد من الأدباء من مشارب وبيئات ثقافية مختلفة، ونتاجات أدبية تتنوع بين القصيدة والخاطرة والقصة والنقد وغيرها من الأنواع الأدبية، وتجمع الأمسيات الأدبية في كل منها ثلة من الأدباء الشباب مانحة إياهم منصة لتقديم إبداعاتهم، وفرصة للقاء جمهورهم واقتناص التشجيع منهم أو تلقي النقد، كذلك هي مجال مفتوح للمنافسة بين الأدباء الشباب الذي يشقون طريقهم نحو عالم الأدب، وتفتح المراكز الثقافية أبوابها لأولئك الشباب وإحياء تلك الأمسيات، واليوم في الساعة الواحدة ظهراً سيكون جمهور الثقافة على موعد مع أمسية أدبية في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة ضمن نادي الأدباء الشباب يشارك فيها زين خضور وعلي سكاف بإشراف الأستاذ حسام المقداد.
تلك الأمسية تجمع في طياتها قصائد من الشعر المحكي والشعر باللغة الفصحى، وتجود أوقاتها بمكنونات الأدباء كلمة وإحساساً، وتنقله لنا باحتكاك مباشر مع الجمهور المتلقي. “البعث” التقت الشاعر الشاب علي سكاف أحد المشاركين في الأمسية في سؤال حول أهمية هذه الأمسيات بالنسبة للشاعر وماذا يحقق له وقوفه على المنبر وإلقاء قصائده أمام الناس فأجاب: الأمسيات ضرورية في حياة كل أديب سواء كان في بداية طريقه أو كان شاعراً مخضرماً حقق النجاح والشهرة التي يريد، فهي تقدم فرصة للقاء والبقاء على تواصل مع الأجواء الأدبية، أما بالنسبة للأديب الشاب فهي تقدم المعارف والعلاقات وكذلك التنافس والشهرة، وهي الخطوة الأولى نحو بناء اسم في عالم الأدب.
وفيما يخص نادي الأدباء الشباب وأهميته كجامعة للأدباء الشباب، يوضح سكاف أنه في كل أمسية يكون هناك ناقد يقدم لنا نقداً بناءً سلبياً أو إيجابياً، ونحن نستفيد من ملاحظاته ونطور خبراتنا في كل مرة ولذلك فإن المشاركة في هكذا أمسيات تساعد في تطوير الخبرة، وتحسين نوعية الشعر وتزيد من خبرة الشاعر وكسر الحاجز بالوقوف على المنبر، ولقاء الجمهور بكل شفافية وبدون أي رهبة.
سيقدم سكاف خلال هذه الأمسية شعراً موزوناً عبر عدد من القصائد المحكية والفصيحة كقصيدة (غريق، مصادفة، عيونك، إلى “رم”، حرب المنال) وتناولت قصائده مجموعة مشاعر إنسانية كالحب والحنين والشوق، حاول فيها سكاف اختصار تدفق المشاعر في قلبه وتحويلها إلى كلمات يلقيها في الأمسية، وهذه مجموعة أبيات من قصيدته “غريق”:
“متل الفراشة الحايمة حول الحريق/عايش حياتي بدونك وفيك غريق
ولاني بقادر وصل لقلبك ولا/قادر بلا عيونك كفي هالطريق   ويتمنى سكاف أن يتم احتضان جميع المواهب الشابة في كافة المجالات المختلفة، ومد يد العون والمساعدة لهم ودعمهم من أجل تأسيس جيل مثقف قادر على النهوض بأعباء الأمة والدفاع عنها بالكلمة إلى جانب السلاح.

لوردا فوزي