اقتصادصحيفة البعث

بنك سورية الدولي الإسلامي يقيم ورشة عمل للإعلاميين للتعريف بالصيرفة الإسلامية

دمشق – فاتن شنان

لا يزال عمل المصارف الإسلامية محط جدل لجهة اتهامها بارتدائها لبوس الشريعة الإسلامية فقط من حيث التسمية، على حين يتماثل أداؤها مع المصارف التقليدية، وينحصر الاختلاف بالمصطلحات والمفاهيم المستخدمة فيه حسب النظرة السائدة، ولكن بهدف محاصرة هذا الجهل المصرفي ولتوضيح آليات عمل المصارف الإسلامية أقام بنك سورية الدولي الإسلامي ورشة عمل للإعلاميين لمدة ثلاثة أيام بهدف تفعيل وسائل الإعلام باتجاه الارتقاء بالوعي المصرفي لدى قطاع الأعمال والمجتمع عموماً، إضافة إلى دعم الإعلام المتخصص في الثقافة المصرفية، على اعتباره الشريك الاستراتيجي لأي مؤسسة أو شركة تسعى فعلاً للنجاح والتطور وتحقيق غاياتها وأهدافها، وفقاً لما أكده الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي عبد القادر الدويك على هامش الورشة، مشدداً على أهمية وسائل الإعلام ودورها الكبير في نشر الثقافة المصرفية بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى مسؤولية المصرف تجاه الإعلاميين ومساعدتهم قدر الإمكان للتماهي في نتاجهم المهني مع طبيعة عمل المصارف الإسلامية، وبالتالي المساهمة في نقل هذه المعرفة من خلال الوسائل التي يعملون فيها إلى شرائح المجتمع السوري.

وقدم عضو الهيئة الشرعية للمصرف الدكتور يوسف شنار خلال اليوم الأول من ورشة أمس، شرحاً مفصلاً عن آلية عمل المصارف الإسلامية، التي تعمل بمبدأ التاجر وفق أنظمة الشريعة الإسلامية، وتقوم بعمليات البيع والشراء والاستثمار واحتساب نسبة الربح وفق هوامش يحددها مصرف سورية المركزي، على خلاف ما تعمل به نظيرتها التقليدية من الاقتراض والإقراض فقط، وأكد شنار وجود هيئة شرعية منفصلة عن مجلس الإدارة في كل مصرف تمارس دوراً رقابياً، وتدرس جميع حالات التمويل التي يقوم بها المصرف، لتمنح الموافقة على ما يتفق مع الشرعية الإسلامية فقط، إضافة إلى وجود سبع جهات رقابية خارجية تشرف على أداء البنك.

كما تطرق شنار إلى المزايا التي تتمتع بها هذه المصارف، كالمرونة في التعامل،  والتي ساهمت بشكل واضح في التغلب على العقوبات الاقتصادية المفروضة على الاقتصاد السوري، منها فتح الاعتماد المستندي في المصارف المراسلة لتسيير عملية الاستيراد، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات تقتصر على البنوك الإسلامية وفق القوانين الناظمة لها، بالإضافة إلى توضيح المصطلحات المتعلقة بآلية عمل المصارف الإسلامية كالمرابحة والاستصناع والبيوع وغيرها.

وتخلل الورشة نقاش تفاعلي بين الإعلاميين والمحاضر تمحورت حول آليات العمل، وبعض المصطلحات المستخدمة في المصرف الإسلامي، وماهية الفرق بينها وبين مصطلحات المصرف التقليدي، إضافة إلى أسباب ازدهار المصارف الإسلامية خلال السنوات الماضية.