الصفحة الاولىصحيفة البعث

في مؤتمر فرع دير الزور.. البعث عائد بقوة الهلال: الإيمان بالمستقبل خبز صمودنا

 

 

دير الزور- البعث:

في دير الزور التي نفضت عنها غبار الحرب والإرهاب، ووسط حضور بعثي كثيف غص به مدرج المحافظة الذي لم تتسع مقاعده للمشاركين ما دفع العشرات منهم للمشاركة وقوفاً، في تعبير واضح عن تعلق أبناء المحافظة بالحزب وتمسكهم بمبادئه وشعاراته في لحظة مصيرية وكاشفة تؤكد العودة القوية لجموع السوريين إلى حضن الوطن ومؤسسات الدولة، وتعكس عمق وأهمية الدور الذي لعبه الحزب على امتداد سنوات الأزمة، وخاصة في هذه المرحلة حيث بات البعث، عقيدة ومؤسسات وقيادة وفي مقدمتها الجيش العربي السوري، وشخصية الرئيس الأسد، عنواناً للوحدة الوطنية وضماناً لوحدة الشعب، ومعقد الأمل للخروج نهائياً من الأزمة والدخول في مرحلة إعادة بناء سورية القوية المدافعة عن قضايا ومصالح أمتها…
في دير الزور التي تحررت من الإرهاب، عقد فرع الحزب مؤتمره أمس بحضور الرفيقين المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد وياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع، حيث جرت مناقشة التقارير المقدّمة، والمقترحات الكفيلة بتطوير أداء المؤسسات الحزبية، واتسمت المداخلات بالشفافية والمنطقية.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن محافظة دير الزور التي عانت كثيراً من إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة صمدت وانتصرت، بفضل إرادة أهاليها الصلبة التي لا تلين، والتفافهم حول جيشهم الباسل، وقائد الوطن الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أثبت للعالم أجمع أنه خير ربان قاد السفينة إلى بر الأمان، في وجه حرب كونية حاكتها الدول الغربية، ومن لف لفها من الدول المستعربة، وبدعم إعلامي عالمي ممنهج، لكسر إرادة هذا الشعب، لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم.
وشدد الرفيق الهلال على أن نصر حلب ودير الزور على الإرهاب أمس، ونصر الغوطة الشرقية في دمشق اليوم، ووقوف الرفيق الأمين القطري بين عناصر الجيش في الصفوف الأولى للمعركة، أعطى درساً للعالم أجمع أن القائد الذي يلتحم بجيشه وشعبه محال أن يهزم، فلا صوت يعلو على صوت الجيش العربي السوري البطل، والشعب، الذي حوصر من قبل إرهابيي “داعش”  لأكثر من 3 سنوات، وكان خبزه في صموده الإيمان بمستقبل يطوي الألم ويعيد الأمن والأمان إلى ربوع وطننا الحبيب سورية، وأضاف: إن سورية التي واجهت الإرهاب وداعميه وتعرّضت مرافقها وقطاعاتها الخدمية وبناها التحتية للتخريب الممنهج قادرة على إعادة إعمار وبناء كل ما خرّبه الإرهابيون، وهي ماضية بهمة وعزيمة أبنائها، المتمسّكين بتراب وطنهم والمتجذّرين بأرضهم، على إعادة نبض الحياة، بعد أن تمّ دحر الإرهاب وتطهير أغلب التراب الوطني من رجسهم.
وأكد الرفيق الأمين القطري المساعد ضرورة تقديم كافة التسهيلات اللازمة ومقومات الحياة الأساسية في الريف، الذي طهّره حماة الديار من رجس الإرهاب، من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم، كما شدد على أن الأزمات هي محك لمعدن الرفيق البعثي، ورغم محاولات الغرب تشويه صورة الحزب إلا أن المؤامرة الكونية زادت الجماهير التفافاً حول الحزب والقيادة السياسية وما الحضور الكبير للمؤتمر سوى دليل على التمسك بالحزب وبمبادئه وفشل الغرب في إحداث شرخ بين الجماهير وحزبهم العظيم، وشدد الرفيق الهلال على أهمية الاجتماعات الحزبية، وضرورة التركيز على القضايا التي تمس المواطن، داعياً إلى العمل على بث ثقافة حب الوطن ومواجهة الأفكار الغريبة، وذلك بالتوازي مع إعادة إعمار ما خرّبه الإرهاب وداعموه.
كما نوّه الرفيق الهلال إلى أن دور الحزب في مرحلة إعادة الاعمار يجب أن يكون محورياً وفعّالاً في كل من الجانب الفكري والخدمي, وشدد على أهمية رعاية ذوي الشهداء، فهم أمانة في أعناقنا، بعد ما بذل أبناؤهم أغلى ما يملكون في سبيل أن نحيا وننعم بالأمان.
من جانبه أشار الرفيق الشوفي إلى ما عاناه أطفال دير الزور على مدار ثلاث سنوات، حيث سخّرت القوى التكفيرية كل أدواتها لغسل أدمغتهم وزرع الفكر التكفيري الوهابي وثقافة القتل والذبح والتكفير في نفوسهم، وأكد أهمية إعادة تأهيل الأطفال وغرس الفكر البعثي الوطني في نفوسهم، فـ”بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان”, والإسراع في عملية نزع الألغام والعبوات الناسفة من المناطق المطهّرة من الإرهاب.
كما استعرض الرفيق أمين فرع دير الزور للحزب ساهر الصكر الحياة الحزبية بشقيها التنظيمي والسياسي في المحافظة، مشيراً الى الاهتمام الذي يوليه فرع الحزب لذوي الشهداء.
وقدّم الرفيق محافظ دير الزور عبدالمجيد الكواكبي شرحاً مفصلاً عن الواقع الخدمي والاغاثي في المحافظة، كما تحدّث عن التسهيلات التي تقدّمها المحافظة للأخوة المواطنين العائدين الى المحافظة والريف.
وتركّزت المداخلات حول توطيد حضور مؤسسات الحزب وكوادره في المجتمع وتفعيل مبادرات الرفاق في كافة مفاصل الحياة العامة، وطالبت بتقديم التسهيلات لعودة الموظفين إلى المحافظة، وإحداث مراكز تثقيف للأطفال، بعد أن عاشوا تجربة صعبة وتأخروا في تعليمهم خلال فترة الحصار، وإعادة تفعيل مجلس محافظة دير الزور، ودعم مشروع الإصلاح الإداري، وترميم الجسور التي تربط ضفتي نهر الفرات بعد أن دمّرتها غارات التحالف، والبدء بإعادة إعمار المدارس ورفدها بالكادر التدريسي، وتقديم القروض والتسهيلات للأخوة الفلاحين ليعودوا إلى حقولهم، وتنظيف البادية من الألغام التي خلّفها تنظيم “داعش” الإرهابي.