الصفحة الاولىصحيفة البعث

ترامب يخضع للمحاكمة: استثمر منصبــه في تحقيق مكاسب ماليــة

 

قبلت محكمة فيدرالية في ولاية ميريلاند الأمريكية النظر في دعوى ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتهاكه الدستور الأمريكي بالاستفادة من منصبه لتحقيق مكاسب مالية من الخارج. وتقدّم النائب العام لولاية ميريلاند براين فروش وزميله في واشنطن كارل راسين بالدعوى في حزيران الماضي، ويتهمان ترامب بقبول أموال من حكومات أجنبية تستفيد منها مجموعته العقارية، في حين أن البند المتعلق بالمكافآت في الدستور يمنع أي شخص يشغل منصباً عاماً من قبول الهدايا والمكافآت أو المناصب أو الألقاب أياً كانت، سواء جاءت من ملك أو أمير أو دولة أجنبية دون موافقة الكونغرس. ووفق المدعين، تفضل وفود أجنبية الإقامة في فندق ترامب إنترناشيونال العائدة ملكيته لترامب الذي افتتحه السنة الماضية بالقرب من البيت الأبيض وهو ينافس سائر الفنادق الفخمة في المنطقة.
وأشار فروش وراسين إلى أنهما كسبا الجولة الأولى، وأن القاضي أوضح لهما أنه يمكن محاسبة الرئيس ترامب الذي ينتهك الدستور.
من جهته، كتب القاضي بيتر ميسيت في حكمه: “إن رافعي الشكوى فصّلا بصورة كافية دعواهما في أوجه انتهاك الرئيس للبنود الدستورية، فيما يتعلق بالمكافآت من داخل الولايات المتحدة وخارجها نظراً لتورطه فيها وتحقيق فندق ترامب إنترناشيونال وأتباعه أرباحاً وكذلك العمليات التي تقوم بها مجموعة ترامب في هذه القضية.
ويواجه ترامب منذ تسلمه الرئاسة الأمريكية انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، كما شهدت العديد من الولايات الأمريكية احتجاجات مناهضة له منذ فوزه في الانتخابات، وخرجت مظاهرات حاشدة ضد سياساته وقراراته ولا سيما تلك المتعلقة بالهجرة.
من جهة ثانية، أعلن ترامب عن تغيير آخر في إدارته، فأقال وزير شؤون قدامى المحاربين ديفيد شولكن في تغريدة على “تويتر” ورشّح طبيب البيت الأبيض روني جاكسون خلفاً له.
وقال ترامب، الذي كان قد استبدل أيضاً خلال الأسابيع الماضية وزير خارجيته ريكس تيلرسون ومستشاره للأمن القومي، “يسرني أن أعلن أني أعتزم ترشيح الأميرال روني إل جاكسون الذي يحظى باحترام كبير، وزيراً جديداً لشؤون قدامى المحاربين”.
وسيتسلم المسؤول في البنتاغون روبرت ويلكي مؤقتاً شؤون الوزارة إلى حين موافقة الكونغرس على تعيين جاكسون، بحسب ما أوضح ترامب.
يشار إلى أن جاكسون يمارس عمله طبيباً للرؤساء الأميركيين داخل البيت الأبيض منذ عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وكان من قبل قائداً في البحرية الأمريكية.
وكان من المتوقع أن تتم إقالة شولكن بعد أن اتُهم بإنفاق 122 ألف دولار في رحلة إلى أوروبا مع زوجته، ولم توضح الإدارة الأمريكية بعد ما إذا كان شولكن أقيل أم تقدّم باستقالته.
وكان الرئيس الأمريكي قد عيّن مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وزيراً للخارجية ليحلّ محل تيلرسون الذي أقيل بعد سلسلة من الخلافات العلنية.
كما عين ترامب النائبة السابقة لبومبيو جينا هاسبل مديرةً جديدة للاستخبارات المركزية لتكون أول امرأة تختار لهذا المنصب، وأقال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ليعيّن محله جون بولتون، أحد صقور الدفاع والمبعوث السابق في الأمم المتحدة إبّان حكم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
ومن المتوقّع أن يُضاف إلى قائمة من سيقيلهم ترامب، وزير الإسكان والتنمية الحضرية بن كارسون الذي أنفق 31 ألف دولار لإنشاء غرفة طعام في مكتبه، وربما تُضاف إلى القائمة وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، التي ظهرت ضعيفة في آخر مقابلاتها التلفزيونية، الأمر الذي جعلها موضع سخرية لعديد من مستشاري ترامب، ومدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت، بسبب سفرياته المتكررة على الدرجة الأولى، ولكنه يسعى إلى تولي منصب وزير العدل في حال قيام ترامب بطرد الوزير الحالي جيف سيسيونز، على خلفية التحقيقات في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
وكالات