الصفحة الاولىصحيفة البعث

بحضور الرفاق أعضاء القيادة.. فرع جامعة حلب يعقد مؤتمره الهلال: الفشل والهزيمة كانا مصير كل من تآمر على سورية

 

حلب-معن الغادري:
اختتمت فروع الحزب في المحافظات والجامعات مؤتمراتها السنوية بعقد فرع جامعة حلب مؤتمرها على مدرج كلية الحقوق، بحضور الرفاق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال ورئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال ورئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي.
وأكد الرفيق الهلال أن لا صوت يعلو على صوت الحق، وسورية انتصرت لأنها على حق، ولأن قضيتنا عادلة، فيما كان الفشل والهزيمة مصير كل من تآمر وحاول النيل من الشعب السوري، وأضاف: إن انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه كسر كل الحواجز وحطّم كل الخطوط الحمراء التي حاول اصطناعها الإرهاب وداعموه وممولوه من دول استعمارية استبدادية عملت وما تزال تعمل للسيطرة على المنطقة واستنزاف وسرقة خيراتها وثرواتها، إلا أن قوة وصمود الشعب السوري أفشل مخططاتها بفضل تلاحم هذا الشعب مع بواسل الجيش خلف القيادة الشجاعة للقائد الفذ والحكيم السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أخلص لوطنه وشعبه، فكان الجندي الأول، مؤمناً بالنصر، متواجداً بين صفوف الشعب وبين أبطال الجيش على الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهاب، مستمداً قوته وصلابته وثباته وشرعيته من الشعب، الذي لم يراهن يوماً إلا على جيشه وقائده، فكان طبيعياً أن يتحقّق النصر العظيم والمؤزر على أشباه وأنصاف الرجال وعلى كل المتآمرين على سورية وشعبها، والذين ارتهنوا إلى الخارج وإلى أجندات صهيونية بهدف تمزيق وتقسيم الوطن العربي، مؤكداً أن سورية بقيادة الأمين بشار الأسد ستبقى متمسكة بثوابتها وبمبادئها وبالعروبة أكثر من أي وقت مضى وستكون على الدوام المدافعة عن كل القضايا العربية والقومية وخاصة القضية المركزية فلسطين.
وأشار الأمين القطري المساعد إلى أن انعقاد المؤتمر السنوي لفرع جامعة حلب يتزامن مع احتفالنا بأعياد نيسان الدينية والوطنية، هذه الأعياد هي في ضمير ووجدان كل سوري آمن بالوطن عقيدة ترسّخت حباً للوطن واستعداداً للدفاع عنه وتصميماً على استكمال معركة الانتصار إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في كل الميادين، ولفت إلى أن حلب تميّزت بقلعتها التاريخية وقلعتها الثانية “جامعة  حلب ” التي صمدت وانتصرت على الإرهاب وأعطت الدروس بالتضحية والفداء، وهي الآن تستمر بالعطاء تقدم رسالتها الإنسانية والعلمية والفكرية كواحدة من أهم ركائز بناء الوطن والمجتمع، مؤكداً على ضرورة النهوض والارتقاء بالأداء الحزبي والعلمي والتدريسي ووضع الخطط والرؤى والاستراتيجيات للمرحلة المستقبلية بهدف تطوير آليات العمل واستقطاب شريحة الشباب والطلبة الذين هم بناة الوطن وجيل المستقبل.
وشدد الرفيق الهلال على ضرورة تطوير البحث العلمي وإطلاق المشاريع الحيوية والتنموية والمساهمة في عملية الإعمار والتعاطي بروح المسؤولية الوطنية مع كل ما هو مطلوب خلال هذه المرحلة تحديداً، وذلك من خلال انتقاء القيادات الحزبية الكفوءة وإفساح المجال أمام الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين وفاعلين في عملية البناء والتطور، داعياً إلى الارتقاء بالعمل والاهتمام ببناء الإنسان بناء فكرياً صحيحاً وتوظيف الإمكانات المتاحة لاستثمارها بالصورة الأمثل والأشمل لتحقيق التنمية المجتمعية، وهو ما يجب أن يضطلع به الحزب خلال هذه المرحلة كونه يمثل القاعدة الجماهيرية والشعبية الأكبر.
من جانبه نوّه الرفيق بلال بالدور الوطني الذي تبوأته جامعة حلب على مر الزمن فهي تشكل واحدة من أهم قلاع العلم في سورية وساهمت في بناء جيل تسلح بالعلم والمعرفة وساهم في بناء الوطن، وتؤكد من جديد أنها حاضنة للعلم والعلماء وتسير على نفس النهج، نهج الإيمان بالوطن وبجيش الوطن وقائده الوطن، فكانت وما تزال في الصف الأول إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري تدافع عن الوطن ضد الإرهاب وداعميه.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن جامعة حلب هي صرح من صروح العلم والمعرفة وقلعة من قلاع البعث التي صمدت في وجه الهجمة التكفيرية الامبريالية وكانت منهلاً لطالبي العلم ومثالاً للانتماء الوطني والدفاع عن الوطن وهي مستمرة في تقديم رسالتها الإنسانية وتنشئة الأجيال القادرة على بناء الوطن وتحصينه.
وبيّن الرفيق أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي أن جامعة حلب تحدّت الإرهاب وانتصرت عليه وكانت جامعة الصمود بكل ما تعنيه الكلمة لناحية دفاعها عن الوطن إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري واستمرار العملية التدريسية رغم كل الظروف والتحديات، مؤكداً أن جامعة حلب ستكون حاضرة بقوة وفاعلية خلال المرحلة القادمة وخاصة في عملية إعادة إعمار الإنسان والوطن.
من جانبه لفت الرفيق رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الدكتور غسان خلف إلى أهمية تطوير العمل الحزبي وتقديم الرؤى والأفكار والطروحات لتوسيع قاعدة الحزب في الجامعة، وتفعيل الاجتماع الحزبي ودور الفرقة الحزبية في عملية تطوير الأداء كونها تشكل القاعدة الأساس في المؤسسة الحزبية.
وقدّم الرفيق محافظ حلب حسين دياب عرضاً للواقع الخدمي في المحافظة والرؤى والخطط التي تعمل عليها للارتقاء بسوية الخدمات، مبيناً أن المحافظة تعول على ربط الجامعة بالمجتمع والمساهمة في عملية الإعمار من خلال تقديم الخطط والاستراتيجيات والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
من جانبه أوضح رئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني أن جامعة حلب كانت وما تزال منارة للعلم والعلماء، ومستمرة في عملية البحث العلمي بهدف التنمية وربط الجامعة بالمجتمع، لافتاً إلى أن الجامعة بكوادرها كاملة بخدمة عملية البناء وإعادة الإعمار.
وتركزت مداخلات أعضاء المؤتمر على ضرورة إملاء الشواغر في الهيئات التدريسية وتأمين جهاز طبقي محوري لمشفى الجامعة وإنشاء مؤسسات اقتصادية واستثمارات وإنشاء شركة للأعمال البيتونية والهندسية يعود ريعها للحزب وتشميل عمال الفئتين الرابعة والخامسة في مشفى الجامعة بالوجبة الغذائية، ودعم برنامج التبادل الطلابي وتكثيف الأنشطة والفعاليات الطلابية المركزية بحلب، وضرورة بناء الإنسان بناء فكرياً والاهتمام بالجانب الثقافي، وربط الجامعة بالمجتمع وتوفير فرص التعليم المسائي، كما أكدت ضرورة تأمين مستلزمات البنية التحتية لأتمتة العمل الحزبي وزيادة ملاك مكتب التنظيم الفرعي والتركيز على الجانب الاجتماعي للحزب وتنمية المهارات الإعلامية لدى القيادات البعثية وتفعيل المسرح الوطني الهادف ورفع مكافأة الإشراف على طلاب الدراسات العليا، وإعلان مسابقة للمعيدين في الكليات الطبية مشروطة بالإيفاد الداخلي، وتشييد أبنية خاصة لكليات الشريعة والتربية وإنهاء العمل في بناء كلية الصيدلة، وإعادة تفعيل المعسكرات الإنتاجية في الكليات الهندسية وإحداث وزارة للشباب وتعديل النظام الداخلي للمدن الجامعية وبناء وحدات سكنية جديدة.
ونوّهت المقترحات بضرورة العمل على زيادة عدد الموظفين والمخبريين والإداريين في كلية طب الأسنان وتأمين سيارة إسعاف خاصة بالسكن الجامعي وإعادة اعمار مشفى الكندي وتوزيع عائدات التعليم المفتوح والموازي والعمل المهني على كافة الشرائح العاملة في الجامعة، وزيادة الأعداد التي تخصص لأبناء الشهداء في مفاضلات القبول الجامعي.

احتفال عيد الطالب العربي

وخلال مشاركته في الاحتفال الذي أقيم في ساحة الجامعة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لعيد الطالب العربي السوري، أكد الرفيق الهلال أن الشعب السوري حمل على مدى التاريخ حضارة الأمم ورسالة الإنسانية والمحبة والسلام، هذا الشعب آمن بوطنه وتجذر بأرضه فكان الأنموذج الذي يحتذى في التضحية والفداء فناضل وكافح وقدم التضحيات والشهداء في سبيل أن يبقى الوطن عزيزاً كريماً ومنيعاً ضد كل أعدائه وقوى الشر في العالم، واليوم يواصل مسيرة التضحية والنضال والمقاومة في وجه أعتى وأشرس عدوان إرهابي، فصنع المعجزات بانتصاراته التي أذهلت العالم أجمع.
وأشار الأمين القطري المساعد للحزب إلى أن الشباب السوري والطلبة على وجه الخصوص شكّلوا حصن الوطن فحملوا الكتاب بيد والبندقية باليد الأخرى إلى جانب الجيش العربي السوري وروت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن التي أينعت نصراً مؤزراً، وأضاف: إن سورية بأبنائها الشرفاء والأوفياء كانوا على العهد مؤمنين بوطنهم وجيشهم وقائدهم، وعلموا شعوب العالم دروساً في الصمود والتضحية وكيف تنتصر كرامة الشعوب والأوطان ضد قوى الجهل والشر في العالم، هؤلاء الشباب حملوا رسالة العلم والفكر المتنور وراية النصر وواجهوا بكل شجاعة وبسالة من حمل رسالة القتل والدمار والخراب ومن يملك هذا الشباب لاشك أنه سينتصر.
وخلال الاحتفال قدمت فرقة كورال حلب الوطني مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية والتي جسدت بطولات وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وانتصار الوطن على الإرهاب.

افتتاح منتدى نقابة المعلمين

كما قام الأمين القطري المساعد للحزب بافتتاح منتدى نادي المعلمين في جامعة حلب ووضع حجر الأساس لإنشاء المجمع التجاري الخاص بنقابة المعلمين في الجامعة، واطلع على أجزاء وأقسام المنتدى، مشيراً إلى أهمية هذا الإنجاز لجهة تعزيز الجانب الاجتماعي والمساهمة في تحقيق المزيد من الريوع والمداخيل الإضافية لصالح الأسرة التعليمية والتدريسية وصندوق تقاعد المعلمين في جامعة حلب.
حضر الاحتفال وافتتاح المنتدى الرفاق بلال والشوفي وأمين فرع جامعة حلب للحزب ومحافظ حلب ورئيس جامعة حلب ونقيب المعلمين في سورية نايف الطالب الحريري وأعضاء قيادة فرع جامعة حلب للحزب وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للطلبة عمر العاروب وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
تصوير: يوسف نو