الصفحة الاولىصحيفة البعث

النظام السعودي يتستر.. “مجتهد”: حكاية “الدرون” أسطورة لدفع الحرج

 

فيما يبدو أنه تحريك لجمر الصراع في رماد أجنحة الحكم في المملكة الوهابية، وقعت محاولة انقلاب في القصر الملكي بحي الخزامى في العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأول، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر من خلالها أصوات إطلاق نار، أكد نشطاء أنها داخل أحد القصور الملكية هناك.
وفي محاولة من سلطات النظام الوهابي لإخفاء حقيقة الهجوم، أصدرت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد تعليمات لهواة استخدام الطائرات المسيرة عن بعد “درون” بالحصول على التصريح اللازم الذي يسمح لهم باستخدامها، إلى حين صدور تنظيم خاص لها، وذلك بعد ادّعاء قوات الأمن السعودية إسقاط طائرة مسيّرة ترفيهية قرب القصر الملكي في حي الخزامى في العاصمة الرياض، حيث زعمت وكالة أنباء آل سعود أن إحدى النقاط الأمنية لاحظت تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة دون أن يكون مصرحاً لها بذلك، “ما اقتضى التعامل معها”، وأضافت: “إن الجهات المختصة شرعت بالتحقيق بملابسات الواقعة”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مسؤول سعودي إعلانه إطلاق القوات السعودية النار على طائرة مسيرة ترفيهية قرب القصر الملكي في الرياض. وقال المسؤول: إن قوات الأمن أسقطت “طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة في حي الخزامي الذي توجد به قصور ملكية”، في حين أكد أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز “لم يكن في القصر وقت حادث إسقاط الطائرة اللاسلكية”.
وتحدثت أنباء بأن القوات الأميركية الموجودة في الرياض نقلت الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان إلى مكان آمن للحفاظ عليهما، كما ذكرت بعض المصادر أن الأجواء أغلقت تماماً أمام رحلات الطيران التجارية والعسكرية، وأن الحرس الملكي لابن سلمان سيطر على كل المفارز الأمنية في الرياض وقام بتحليق مروحياته فوق مدينة الرياض.
من جهته، كشف المغرد السعودي “مجتهد” على إطلاق النارالذي حصل في حي الخزامي، بالقول: إن المعلومات المتوفرة حتى الآن حول إطلاق نار في الحي تشير إلى هجوم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم وأن الردّ كان عشوائياً”.
وتابع مجتهد: “لم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين الذين اختفوا ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات”، مؤكداً أن “حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج”.
وكشف أن دوائر في أوساط آل سعود تتناقل أن “عدد القتلى وصل إلى 7 من الجانبين واختفى بقية المهاجمين والجهة الرسمية تعتبر أن هدف الهجوم هو ولي العهد محمد بن سلمان ويبقي خلف الهجوم جناح من الأسرة”، مشيراً إلى أنه “قد تكون هناك طائرة درون بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين، لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها بل كان تبادل نيران من جانبين استغرق ساعة كاملة تقريباً”.
ويبدو أن هذا الأمر ستكون له تداعيات في الفترة المقبلة على مستوى المسؤولين عن حماية القصور الملكية، وعلى مستوى الأمراء المناوئين لمحمد بن سلمان الذين يمكن أن تكشف الأيام المقبلة مسؤوليتهم عما جرى في القصر الملكي.
البعث- رصد نت