تحقيقاتصحيفة البعث

بفضل دمائهم انتصرت سورية ذوو الشهداء: الوطن أغلى من كل الدنيا

 

تتابع قرى وبلدات بلدنا تقديم الشهيد تلو الشهيد لنصرة قضية سورية العادلة والمحقة في مواجهة الإرهاب المتطرف الذي أرسلته الدول الاستعمارية الغربية والرجعية العربية إلى أرضها لتخريبها وقتل أبنائها الآمنين في وطنهم، مجسّدة في ذلك أسمى صور الوطنية التي تعكس الإخلاص للوطن، والذود عن ترابه الطاهر، وهذا تجلى من خلال تلاحم كل أطياف الشعب السوري خلال الشدائد، وخاصة أن سورية تمثّل مدرسة النضال الوطني والقومي عبر تاريخ طويل، وفي جولة التقينا أسر شهداء أبرار الذين أكدوا على المضي قدماً في تقديم التضحيات من أجل أن تبقى منارة سورية مضيئة.

على طريق الشهادة
أسرة الشهيد العميد نضال عبود أكدت على أنه كما انتصر أجدادنا على العثمانيين، ومن بعدهم على الفرنسيين، سننتصر نحن على هؤلاء المرتزقة التكفيريين شذاذ الآفاق الذين قدموا لقتل أبناء بلد آمن، وليدمروا ويخربوا حياة هذا البلد الذي كان رمزاً للأمن والأمان والسلام، ونعاهد الله بأن نبقى على طريق الشهادة الذي سلكه أجدادنا وأبناؤنا لتبقى سورية واحدة موحدة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

ذكراهم خالدة
أسرة الشهيد الرائد المظلي أسامة محمد خضر، أكد والده أن الشهداء مكرّمون عند الله كما كانوا مكرّمين في وطنهم، وستبقى ذكراهم خالدة في قلوب وعقول أجيالنا التي ستكون أكثر تصميماً على مواصلة النضال، والذود عن الوطن أمام المؤامرات الاستعمارية الغربية والرجعية العربية، مؤكداً أن السوريين سيبقون على العهد يدافعون عن الوطن بيد، ويبنون بيد لتبقى راية سورية مرفوعة عزيزة كريمة.

أمانة في أعناقنا
أسرة الشهيد البطل العقيد باسم سليمان عمران “لبيك يا وطني”، سورية حقها علينا، وهذا الحق أمانة في أعناقنا بأن نضحي بكل غال ونفيس للحفاظ على وحدتها، وحمايتها من غدر الغادرين، بهذه الكلمات كان الشهيد البطل يستقبل عناصره وحتى أولاده، يقول والد الشهيد باسم عمران: نفخر ونعتز باستشهاده من أجل الوطن والكرامة، ونقدم التحية لأرواح جميع شهدائنا الأبرار الذين قضوا في سبيل هذا الوطن دفاعاً عن كرامته وعزته، هادفين إلى دحر قوى القتل والإرهاب والإجرام، تلك العصابات السلفية الإخوانية الوهابية المتطرفة المرتزقة الظلامية التي أرادت النيل من وحدة سورية واستقلال قرارها الوطني السيادي، وقال والد الشهيد: لقد ضحى ولدي بدمه من أجل وطنه وشعبه وأمنه واستقراره، وأبلى بلاء حسناً وقوياً في مواجهة قوى القتل والإرهاب والتخريب، لقد كان أحد الأبطال الصناديد المدافعين مع رجال الجيش العربي السوري الباسل عن الوطن، والمتأهبين في كل وقت لأداء الواجب الوطني المقدس، وسطّر ملاحم في البطولة في وجه المعتدين الظلاميين عندما نال شرف الشهادة فداء لسورية العزة، وأكدت مجيدة سليمان زوجة الشهيد باسم عمران بأن دماء الشهيد تاج على رؤوسنا، ووسام يرصع صدورنا مدى الحياة، وبفضل دمائه مع رفاقه في السلاح سقطت الحرب الكونية على سورية التي كانت تستهدف سيادتنا الوطنية ووحدتنا.

الشهادة أو النصر
الشهيد البطل الملازم أول غيث حكمت العلي “الشهادة أو النصر”، الشهادة أو النصر كان شعار الشهيد البطل، وكان يعلّمه لمن حوله من عناصر وأصدقاء.
والدة الشهيد غيث “سفيرة حسن” أكدت لنا أنها ربت أولادها على حب الوطن، وقدسية ترابه الطاهر، وعلّمتهم أن الوطن مثل الأم لا يمكن أن يساوم على عرضه وأمنه، وأضافت: أفتخر بشهادة ولدي لأن دماءه مع دماء زملائه ممن سبقوه، ونالوا شرف الشهادة، كفيلة بتحصين سورية الأم من غدر وتآمر مشايخ البترو دولار، وأسيادهم الصهاينة.

أنبل بني البشر
أما والد الشهيد سليمان العلي فأكد أن ولده البطل انضم إلى قائمة أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر عندما رفض أن يدنس المرتزقة من العصابات الإرهابية المسلحة، المدعومة عالمياً بالمال والسلاح والعتاد، أرض بلده سورية الطاهرة، فسارع إلى تلبية نداء الوطن له عندما ناداه للذود عن أرضه وعرضه، واضعاً نصب عينيه الشهادة التي هي شرف ووسام على صدر وروح كل شهيد وكل شريف يدافع عن وطنه بإخلاص وتفان.

لبيك يا وطني
أسرة الشهيد البطل العقيد محمد عبد الكريم حمود “لبيك يا وطني العزيز”، كان يخاطب باستمرار ولده باسل ويقول له إن لك والداً آخر هو الوطن، بهذه الكلمات غادر، وهمّه الأول والأخير حماية الوطن، فبذل روحه الطاهرة ليحيا الوطن، وليحيا أبناء سورية بأمن واستقرار، وكان من بواسل الجيش العربي السوري الباسل، وأبى إلا أن يخصه الله بمنزلة رفيعة في جنانه، ونال الشهيد البطل شرف الشهادة وهو يلبي نداء الوطن أثناء تصديه مع عناصره الأبطال للعصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية المرتزقة، أدوات الإجرام والتكفير، ووري الثرى في مسقط رأسه الرقمة التي احتضنت جثمانه الطاهر بعد أن غادر الحياة الدنيا إلى جنان الخلد.. نوال حسن زوجة الشهيد البطل العقيد محمد حمود أكدت لنا بأن الشهيد رحمه الله أوفى بوعده أمام الله والوطن لأنه عاهده على بذل روحه وجسده ودمه فداء له، وها هو يضحي بروحه لأجل سورية كل سورية الحبيبة الشامخة، وأنا وأسرتي نعتز ونفاخر باستشهاد هذا البطل المغوار الذي نذر نفسه فداء لوطنه، وعلّم أولاده هذا العلم، لقد عرفناه وعرفه كل من عايشه أنه رحمه الله كان مثالاً للنظام والمحبة والتسامح، وكان رجلاً قوياً مخلصاً لوطنه ولقائده ولشعبه، وأن استشهاده منهل فخر لأهالي البلدة التي ترعرع فيها، ولجميع القرى المحيطة بها، ولكل سوري حرّ شريف، وأكد باسل ابن الشهيد البطل أنه سيحفظ الأمانة التي أمنه إياها والده الشهيد بأن يتابع الطريق لحماية سورية من غدر الغادرين حتى الشهادة أو النصر، وها أنا أتابع تعليمي لكي أصون الأمانة.

لا بديل
أسرة الشهيد البطل النقيب ماهر عزيز شهلا “لا بديل عن الوطن”، بطل من أبطال رجال جيشنا المغوار الذين سجلوا أسماءهم في قائمة أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر أثناء قيامه بواجبه الوطني بالتصدي للمجموعات الإرهابية القاتلة المجرمة بحق سورية وشعبها، والدة الشهيد البطل سميرة قالت بكل عزة وكبرياء: لم أفاجأ بشهادة ابني لأنه امتلك من القيم الوطنية من شجاعة وإقدام وبطولة ما أهّله لينال الشهادة العظيمة، وتابعت تقول: كان الشهيد البطل مثالاً للوطنية لدرجة أنه كان يقطع إجازته ليلبي نداء الوطن بالدفاع عن حدوده المقدسة، لأنه كان يقول بأن الوطن أغلى ما في الوجود، ولا بديل عن الوطن الذي يعتبر الهوية والجذور والانتماء.

أغلى ما في الوجود
أسرة الشهيد البطل النقيب قصي شمو شمو “الوطن أغلى ما في الوجود”، عاش حراً واستشهد حراً ودخل المجد مع زملائه الشهداء من أوسع أبوابه، والحمد والشكر للمولى الذي شرفني وعزني مع عائلتي باستشهاده، كانت هذه كلمات والد الشهيد البطل قصي، والذي تابع يقول: إن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى المنارة والنبراس والشعلة المضيئة على طريق النضال الوطني المشرف للحفاظ على استقلال الوطن وصون قراره الوطني المستقل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وها هم الشهداء يضحون بأحلى حياتهم ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً تتكسر على حدوده أعتى المؤامرات التي حاكتها قوى الاستعمار والرجعية بإرسالها المرتزقة المجرمين إلى بلدنا للنيل منه ومن كرامته، ولكن قالوا كلمتهم واستشهدوا: “هيهات منا الهزيمة”.

محسن عبود