الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن: إحباط هجمات للمرتزقة على خب والشعف

قُتل وأُصيب عدد من مرتزقة العدوان الذي يشنه النظام السعودي وحلفاؤه على اليمن، أمس، إثر إحباط الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولاتهم التسلل في مديريتي خب والشعف بمحافظة الجوف، وقال مصدر عسكري: “إن عملية كسر زحف المرتزقة باتجاه منطقة المهاشمة في خب والشعف أسفرت أيضاً عن تدمير سبع آليات عسكرية للمرتزقة”.

وأفاد المصدر بأن الجيش واللجان الشعبية تمكّنا من قتل 14 مرتزقاً وجرح عشرات آخرين بمنطقة المتون في الجوف، كما تمّ كسر محاولة تسلل واسعة إلى مواقع الجيش في صبرين بالخرشاء والخليقين، ما أسفر عن تدمير آليتين عسكريتين بمن فيهما، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من المرتزقة.

وكان طيران العدوان السعودي شن سلسلة غارات على مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وأطلق 11 صاروخاً في إطار العدوان المتواصل الذي يشنه نظام بني سعود على اليمنيين منذ آذار عام 2015.

في الأثناء، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث: إن لقاءاته مع كبار قيادات “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي العام”، كانت “مثمرة بما يخص الرؤية تجاه السلام التي سوف أطرحها على مجلس الأمن هذا الشهر”، وأضاف، في ختام زيارة له إلى صنعاء: “سأدفع بعملية السلام نحو الأمام، ومضي يوم آخر من دون سلام سيفضي إلى فقدان مزيد من الأبرياء في اليمن”، معتبراً أنه “لا يوجد وقت لإضاعته من أجل إحلال السلام، ولا بدّ أن نمضي قدماً في هذا المسار”.

ورأى المبعوث الأممي أن هناك جملة من الأمور التي يتعيّن مناقشتها، وتتعلق بالوضع الإنساني، إضافة إلى إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، مؤكداً “سأسعى إلى حثّ جميع الأطراف لفتح مطار صنعاء في وجه الرحلات التجارية”.

وحول الهجوم على الحديدة أوضح غريفيث “سمعت من كثير من الخبراء بما يخص عدم الارتياح حول الهجوم على الحديدة والعواقب الإنسانية الناشئة عن ذلك، وتأثيره على مسار العملية السياسية، وعلى المسار الرامي لإحلال السلام”، وأعاد تأكيد قلق الأمم المتحدة إزاء الهجوم على الحديدة، وما سيخلفه ذلك من عواقب كارثية، آملاً تركيز الجهد القوي من أجل دفع العملية السياسية، وإعادة الشروع في المفاوضات التي توقفت، مؤكداً أن “هذا العمل سيكون في المستقبل القريب، وهذا ما سأناقشه مع مجلس الأمن بعد أن أقدم الإحاطة خلال عشرة أيام”.

كما وجّه غريفيث رسالة إلى “أنصار الله” والحكومة وجميع الأطراف في اليمن “من أجل خلق بيئة مؤاتية من أجل الشروع في السلام وتقليل العنف وخلق مستقبل واعد وآمن في اليمن”.

يذكر أن مطار الحديدة يتعرّض بشكل دائم إلى سلسلة غارات من التحالف السعودي.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط أعلن، خلال لقائه غريفيت، إنه كان يأمل أن تأتي زيارة الأخير، وقد فُتح مطار صنعاء الدولي، وصرفت مرتبات الموظفين، وأشار إلى أنّ “آلاف المرضى والجرحى مخيّرون بين الموت أو الاختطاف في الطريق إلى المناطق المحتلة”، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي وحلفاؤه.

ولكن المشّاط شدد على مدّ اليد للسلام، في الوقت نفسه الذي تبقى فيه اليد على الزناد في خندق الدفاع عن الوطن والسيادة والأمن، لافتاً إلى أنّ اليمن مع سلام الشجعان في حال توفرت النية لذلك، ورأى أنه على الأمم المتحدة القيام بدورها في التخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان، قائلاً: إنه لا توجد جدية للعدوان في إيقاف عدوانه خصوصاً بعد ارتكابهم لجريمة اغتيال صالح الصماد، الرئيس السابق للمجلس السياسي الأعلى.