صحيفة البعثمحليات

خلية النحل التربوية مخترقة بدبابير التشويش والتأثير على العملية الامتحانية

دمشق – علي حسون

جرت العادة في كل عام وقبيل إعلان نتائج شهادتي التعليم الأساسي والثانوي بأن يتناقل الشارع المتلهف والمتلقف لمحصلات الطلاب تسريبات من هنا وهناك عن حصول بعض الأهالي لدرجات أبنائهم، ومع كل التشدد والحزم من وزارة التربية على ضبط وعدم تسريب أي نتيجة قبل الموعد المحدد، إلا أن هذه الضجة تؤثر سلباً على الحالة النفسية للطلاب وذويهم وخاصة في ظل تحدي البعض بأنه قادر على الحصول على النتيجة قبل إعلانها بشكل رسمي. وفي كل عام تنفي وزارة التربية صحة ما يشاع عن تسريب أي نتيجة، معتبرة أن ما يسرب غير دقيق، وذلك بعد أن يتم مقارنة ما سرب مع النتيجة الصحيحة، ومن موقفنا الإعلامي الشفاف بالتنويه إلى تطبيق الأنظمة والعدالة بين الجميع، ولاسيما أن المعنيين من وزارة التربية وعلى رأس هرمها التنفيذي الدكتور هزوان الوز حريص كل الحرص على عدم وجود أي خرق للتعليمات الوزارية، وللأمانة الإعلامية عندما كنا نحضر المؤتمرات الصحفية التي تعقدها الوزارة بخصوص هذا الشأن كان وزير التربية يأمل من أي شخص حصل على نتيجة طالب قبل موعد الإعلان الرسمي للنتائج أن يخبر عنها لكي يتم مطابقتها مع النتيجة الرسمية المعلنة والتأكد من صحة ما سرب، علماً أنه في كل مرة تخيب ظنون ومحاولات البعض في التشويش على عمل وزارة التربية وذلك بعدم صدق ما سرب، لكن في هذا العام وقبل أن تصدر وزارة التربية نتائج شهادة التعليم الأساسي، طلب منا إحضار بعض النتائج قبل الإعلان عنها، إلا أننا أكدنا على كلام “التربية” بعدم وجود تسريبات وهناك تشديد كبير من المعنيين على ضبط الموضوع، لكن للأسف بعد الرهان على تأكيدات وزارة التربية على عدم إعطاء أي نتيجة قبل موعدها الرسمي، نكتشف أننا خسرنا الرهان التربوي عندما يفاجئنا أحد الأشخاص أنه حصل على النتيجة قبل ساعتين من إصدارها، وثمة من جزم بأنه حصل عليها قبل يوم، ونحن في الوقت ذاته كنا على تواصل مع المعنيين في وزارة التربية والذين كرروا تأكيدهم على عدم حصول أي طالب على نتيجته قبل الإعلان عنها رسمياً.

ومن مصداقيتنا الكبيرة في الجهود المبذولة تربوياً من القائمين لم نأخذ ما سرب بعين الاعتبار ولكن انتظرنا بعد أن تم الإعلان عن النتائج واستقصينا عن نتيجة الطالب الذي سربت نتيجته لنكتشف صدق ما سرب، ومع كل ثقتنا بوزارة التربية وعملها إلا أننا نأمل من المعنيين الاعتراف بالواقع ووجود بعض الموظفين المخالفين والذين يؤثرون على الجهد التربوي المميز وخاصة ضمن هذه الظروف، ولاسيما أن الوزارة تعمل كخلية نحل ليلاً ونهاراً من أجل المحافظة على حسن سير العملية التربوية وخاصة الامتحانية.