صحيفة البعثمحليات

البحث عن عوامل إقلاع مشفى حمص الكبير..

 

حمص نزار جمول

بعد سنوات على توقف مشروع مشفى حمص الكبير في حي الوعر بسبب ظروف الحرب أصبح الإقلاع مطلباً ضرورياً من أجل الإسراع في إنجازه وخاصة أن مساحته الكبيرة التي تمتد إلى 75 ألف متر مربع، وتبلغ مساحته الطابقية 102 وألفي متر مربع وأبنيته الرئيسية ذات الخمس شرائح تصل إحداها إلى تسعة طوابق إضافة إلى طابق أرضي تقني وأرضي وقبو مع الشريحة الثالثة والرابعة والخامسة مؤلفة من طابقين أرضي وأول، ويضم أيضاً سبعة طوابق في مبنى للطب النووي بينما يضم مبنى أمراض الكلى والمعالجة الفيزيائية من ثلاثة طوابق ومبنى آخر للقضايا التعليمية بأربعة طوابق تحتوي على ثلاثة مدرجات تتسع لحوالي 500 شخص، ويتألف مبنى الطب الشرعي من طابقين وقبو ويرتبط مع الكتلة الرئيسية بنفق تخديمي، كما يتسع المشفى الحيوي لحوالي 600 سرير ويضم في جوانبه روضة للأطفال وأنفاقاً تخديمية وسوراً وموقعاً عاماً وطرقات وملاعب رياضية وأحواضاً زراعية ومواقف سيارات ومهبط طائرة عامودية وخزاناً كبيراً للوقود ومبنى خاصاً بمولدات الطاقة الكهربائية .
هذا المشفى الحيوي الذي وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى حوالي 90% يحتاج إلى أن يخرج قرار إنجازه نهائياً من ثلاجة الانتظار، لأنه يعد أهم الصروح الطبية الهامة في المنطقة الوسطى وخاصة بعد مرحلة الانتصار وعودة الأمان لكل ربوع محافظة حمص، فهو سيضم في جوانبه الطبية أقساماً في غاية الأهمية من شأنها تخديم مواطني حمص طبياً وعلى رأسها قسم تشخيص وعلاج الأورام بالطب النووي والجراحة والكيمياء ومركز زراعة نقي العظام وزرع الأعضاء وقسم جراحة القلب والأقسام الجراحية والباطنية والإسعافية العامة، وبالنسبة للتجهيزات الطبية كان من المفترض أن يتم الانتهاء من توريد الأجهزة وفق النورمات العالمية مع انتهاء البناء المقرر، كما أنه سيكون مركزاً علمياً متطوراً سيؤمن المعالجات النوعية والتخصصية، ولم يبقَ على اللجان التي شكلتها مديرية صحة حمص بالتعاون مع المحافظة وجامعة البعث إلا أن تقيّم الأضرار من أجل وضع برنامج زمني للبدء باستكمال الأعمال وفق الأولويات والاحتياجات المطلوبة، مع العلم أن إنهاء ما تبقى منه يحتاج إلى أكثر من مليار ليرة.