الصفحة الاولىصحيفة البعث

قمة بوتين ترامب منتصف تموز في هلسنكي

 

أثار الإعلان عن لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، ردود فعل إيجابية وترحيباً لافتاً من حلف شمال الأطلسي، وذلك على لسان أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ الذي أعرب عن أمله في أن تسهم القمة المقبلة بتعزيز الحوار بين الحلف وروسيا، بينما اكتفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بإعلان تأييدها رأي ستولتنبرغ فيما يخص العلاقة مع الحلف.
فقد أعلن الكرملين أمس أن القمة المرتقبة بين الرئيسين بوتين وترامب ستعقد في السادس عشر من الشهر المقبل في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان: “وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه سيعقد لقاء بين رئيسي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة يوم الـ16 من تموز في هلسنكي لبحث واقع وآفاق تنمية العلاقات بين موسكو وواشنطن علاوة على مسائل ملحّة مطروحة على الأجندة الدولية”.
من جانبه أكد البيت الأبيض مكان وموعد الاجتماع المقبل، مضيفاً: إن “اللقاء سيتناول واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من مسائل الأمن القومي”.
يشار إلى أنه تم التوصل إلى عقد قمة بين بوتين وترامب بعد يوم من زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي.
وفي سياق ردود الفعل على إعلان القمة، رحّب الأمين العام لحلف “ناتو” ينس ستولتنبرغ بلقاء القمة المقبل بين الرئيسين بوتين وترامب، وأعرب عن قناعته بولاء سيد البيت الأبيض للحلف.
وأكد ستولتنبرغ للصحفيين في بروكسل، أمس، في معرض ترحيبه بلقاء القمة، إيمانه بالحوار، مشيراً إلى أن اللقاء المقبل يتماشى تماماً مع سياسات حلف شمال الأطلسي. وأعرب ستولتنبرغ عن أمله في أن تسهم القمة المقبلة في الحوار بين “ناتو” وروسيا، مشدّداً على ضرورة البقاء على اتصال مع موسكو والسعي إلى تحسين العلاقات معها كأكبر جارٍ للحلف. وقال ستولتنبرغ: إنه مقتنع تماماً بولاء ترامب للحلف، مضيفاً: إن الرئيس الأمريكي أثبت ذلك “بالأفعال وليس بالأقوال”، وتطرّق إلى قمة “ناتو” المقرر عقدها في تموز المقبل، مؤكداً أنه يتوقع منها اتخاذ خطوات ملحوظة بغية تعزيز العلاقات العابرة للمحيط الأطلسي.
من جانبها، ذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن بلادها تؤيد نهجاً مزدوجاً في العلاقات مع روسيا، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه الأمين العام لحلف الناتو.
وقالت ميركل أثناء خطاب لها في مجلس النواب الألماني “البوندستاغ” أمس: “أشاطر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ موقفه من أنه ينبغي مواصلة العمل مع روسيا في إطار نهجنا المزدوج، وهو الحوار والردع. علينا ترسيخ إمكانياتنا، إلا أن اقتراحنا على روسيا حول الحوار ما زال ساري المفعول”.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن على الغرب أن يكون مستعداً للحوار مع روسيا، ولرفع قدراته الدفاعية في الوقت نفسه.
وقالت ميركل: “رد الحلف وقدراته على الدفاع يجب ترسيخهما بشكل جدي.. وبالتوازي مع ذلك، نريد أن نبقى مستعدين للحوار مع روسيا”.