أخبارصحيفة البعث

موسكو: مستعدون لتعزيز التعاون العسكري مع الصين

 

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، بحثا خلالها سير التحضيرات للقاء القمة المقررة في العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم الـ 16 الجاري بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، فيما أكد قائد القوات البرية في الجيش الروسي الفريق أول أوليغ ساليوكوف استعداد روسيا لتعميق التعاون العملي وتطوير العلاقات مع القوات المسلحة الصينية.

وقال ساليوكوف، خلال لقائه وزير الدفاع الصيني فاي فينهي في بكين: إن الجانب الروسي مستعد بالتعاون مع الصين لمواصلة تنفيذ توافق الآراء الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتعميق التعاون العملي والمساهمة في استمرار تطوير العلاقات بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وأكد أن الجانب الروسي يولي اهتماماً لتطوير العلاقات الروسية الصينية والشراكة الاستراتيجية الشاملة ومواصلة الحفاظ على مستوى جيد من التعاون.

ويزور الوفد العسكري الروسي برئاسة ساليوكوف بكين في زيارة عمل تستمر 5 أيام.

وبالتوازي، وفي شأن اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الرئيس بوتين منفتح على أي شكل للقاء نظيره الأمريكي ترامب سواء أكان اللقاء موسعاً أم ثنائياً.

ومن المنتظر أن تُبحث في اللقاء آفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة والموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.

وقال بيسكوف، رداً على سؤال حول اللقاء المنتظر في هلسنكي: إن “الرئيس بوتين يشعر بالراحة تجاه أية صيغة تريح محاوريه”، مشيراً إلى أنه “في حال تم التوصل إلى اتفاق حول هذا الأمر، فسيعقد اجتماع ثنائي بين الرئيسين وجهاً لوجه”.

وكان بوتين وترامب التقيا مرتين في قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورغ في تموز من العام الماضي وفي مدينة دانانغ الفيتنامية على هامش “لقاءات منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ” في تشرين الثاني.

وحول تقييم الكرملين لانتقاد ترامب حلف شمال الأطلسي “ناتو” وشركاءه الأوروبيين قال بيسكوف: إن “موقفنا هو أن الحلف يذكّر بعهد المواجهة لأن إنشاءه جرى في زمن الحرب الباردة”، مؤكداً أن موقف روسيا الرافض لاقتراب البنية التحتية العسكرية للناتو من الحدود الروسية لم يتغيّر.

إلى ذلك رحّب بيسكوف بزيارة وفد الكونغرس الأمريكي لموسكو، معتبراً أن الحوار بين البرلمانين الروسي والأمريكي يعتبر مكوناً مهماً في العلاقات بين البلدين، ويحتاج إلى مزيد من التحسّن والتطوير.

ويزور الوفد الأمريكي الذي يرأسه السيناتور الجمهوري رئيس لجنة الاعتمادات التابعة للكونغرس الأمريكي ورئيس اللجنة الفرعية المعنية بالتجارة والعدالة والعلوم ريتشارد شيلبي موسكو وسان بطرسبورغ في الفترة من الـ30 من حزيران إلى الـ5 من تموز الجاري بهدف إجراء لقاءات مع المسؤولين الروس.

وفي هذا السياق، بحث لافروف مع وفد الكونغرس الأمريكي العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة. وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب المباحثات أنه “جرى تبادل الآراء حول حالة وآفاق العلاقات الثنائية، بما في ذلك في سياق القمة في هلسنكي يوم 16 تموز التي يجري التحضير لها”.

وأضافت الخارجية: “تم التركيز على إمكانية إعادة إقامة الاتصالات بين أجهزة السلطة التشريعية” (في البلدين)، كما “تم تناول بعض القضايا الدولية والإقليمية الملحة”.

وفي بداية اللقاء مع أعضاء الوفد أعرب لافروف عن أمله بأن ترمز هذه الزيارة “لاستئناف العلاقات بين البرلمانين”، وأضاف: “أعتقد أن استئناف الحوار بين البرلمانيين سيكون في وقته عشية قمة الرئيسين التي ستجري بعد أسبوعين في هلسنكي”.

من جانبه، قال السيناتور الأمريكي شيلبي: إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تكون أفضل، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي حاجة لأن تكون موسكو وواشنطن متنافستين، مضيفاً: “العالم قد يكون أفضل” في حال انخفاض التوتر في العلاقات الأمريكية الروسية، وعبّر عن أمله بأن تصبح القمة بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وكان الرئيس الروسي أكد الأربعاء الماضي خلال لقائه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في موسكو، أن الصراع السياسي داخل الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي وراء تدهور العلاقات الروسية الأمريكية.