الصفحة الاولىصحيفة البعث

غارات وحشية على الحديدة

 

واصلت قوات تحالف العدوان السعودي استهدافها محافظة الحديدة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوافق عليه في استوكهولم الشهر الماضي، بينما شنت طائراته عدة غارات على محافظتي حجة وصعدة ما خلّف أضراراً بالممتلكات.

وأوضح مصدر أمني أن قصفاً مكثفاً لمرتزقة العدوان استهدف مناطق متفرقة جنوب وشرق مديرية التحيتا، بينما استمر القصف المدفعي والاستهداف بالأسلحة المتوسطة باتجاه مناطق الخمسين والأحياء السكنية بمنطقة 7 يوليو ومناطق بمديرية الحالي.

وفي مديرية الدريهمي قصف مرتزقة العدوان بأكثر من 20 قذيفة مدفعية مقر شركة العودي في منطقة كيلو 16، كما استهدفوا بأكثر من 13 قذيفة مدفعية وبالأسلحة الثقيلة قرية الزعفران.

إلى ذلك، شن طيران تحالف العدوان أربع غارات على مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة وغارتين على مديرية مجز بمحافظة صعدة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.

وفي سياق الرد على جرائم تحالف العدوان لقي عدد من المرتزقة مصرعهم خلال كمائن محكمة استهدفت تحركاتهم شمال البلاد، وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة الهندسة فجّرت ثلاث عبوات ناسفة أثناء تحركات للمرتزقة قبالة السديس بنجران، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع استشهاد أحد أعضاء فريق نزع الألغام في الحديدة جراء إصابته في جنوب غرب “كيلو 16” أثناء تواجد ضباط الفريق الأممي وضباط الارتباط في المكان لفتح الطريق من كيلو 13 باتجاه مطاحن البحر الأحمر، موضحاً أن التحالف السعودي واصل خروقاته لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكلٍ مكثف بمختلف القذائف والأسلحة المتوسطة والخفيفة على الرغم من تحركات ضباط الفريق الأممي وضباط الارتباط في اللجنة المشتركة ومعهم فريق نزع الألغام لفتح الطريق.

ونفّذ سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً على تجمعات للجيش السعودي في عسير، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

كما أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية 5 صواريخ من نوع زلزال 1 على تجمعات لمرتزقة النظام السعودي في نجران، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية أطلقوا 5 صواريخ زلزال 1 وآخر كاتيوشا على تجمعات مرتزقة النظام السعودي قبالة السديس وفي صحراء البقع قبالة نجران، مضيفاً: إن الجيش واللجان الشعبية دمروا آلية عسكرية للعدوان بعبوة ناسفة في صحراء الأجاشر قبالة نجران أدت إلى مقتل عدد من مرتزقة العدوان.

هذا وأقلّت طائرة الصليب الأحمر بالجندي السعودي الأسير موسى عواجي إلى بلاده بسبب تدهور حالته الصحية، ورحّب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بقيام حركة “أنصار الله” بإطلاق السراح غير المشروط للأسير السعودي المريض، كما أمل في المزيد من المبادرات الإنسانية المماثلة من الطرفين، مضيفاً: نتطلع لقيام الطرفين بالمضي قدماً في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين للمّ شمل آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر تنفيذ هذا الاتفاق.

‎ووصل غريفيث إلى العاصمة صنعاء، بعد أيام من زيارة قام بها إلى الرياض برفقة الرئيس السابق لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، حيث التقيا الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي  ومسؤولين من حكومته المدعومة من النظام السعودي.

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ اليمنية بياناً رسمياً بشأن الأطماع التوسعية  للنظام السعودي في محافظتي المهرة وحضرموت، موضحة أنها تتابع وتدرك الأهداف الحقيقية للعدوان العسكري السعودي والحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني منذ 26 آذار 2015، ومنها الأطماع التوسعية للسعودية في محافظتي المهرة وحضرموت ومحاولتها مد أنبوب نفطي إلى البحر العربي وبناء ميناء نفطي على سواحل المهرة، في تجاوز للسيادة اليمنية والقوانين الدولية المتعارف عليها، مشيرة إلى أن السعودية سعت إلى استغلال حالة الفوضى الناجمة عن العدوان لتحقيق أطماعها التاريخية ومصالحها اللامشروعة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث قام في كانون الأول 2017 بإرسال قواته العسكرية إلى المهرة، وأحكم السيطرة على منفذي شحن وصيرفت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، لافتاً إلى أن السعودية قامت باستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية في المحافظة تمهيداً لتمرير مخططاتها وأطماعها التوسعية في الأراضي اليمنية.