رياضةصحيفة البعث

هبوط وتراجع

 

بعد أن أعلن الاتحاد الدولي “فيفا” تصنيفه الشهري للمنتخبات، وتراجع تصنيف منتخبنا تسعة مراكز ليحتل المركز 83 عالمياً، والعاشر آسيوياً، وأمام المستوى الهزيل الذي قدمه منتخبنا في كأس آسيا الشهر الماضي، وما وصلنا إليه من سوء كروي لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين بكرتنا، فإن تراجع نتائجنا، وتصنيف منتخبنا، وكل ما يحدث، يبدو نتيجة طبيعية للفكر الذي يحكم عملنا الكروي، ومازالت أمامنا مساحة أكثر للهبوط أكثر مما هبطت كرتنا إليه إذا لم يتم التعامل باحترافية مع المنتخب الأول، ولاسيما الاستقرار بالكادر الفني والإداري، والإسراع بوضع روزنامة لمنتخبنا ومبارياته الودية كأولوية، والتخلص من دوامة (استعدادنا لم يلب الطموح)، ولم يكن متناسباً مع الحدث، فكرة القدم اليوم صارت علماً وصناعة وتجارة، وهي تعطي بقدر ما يقدم لها، والمشكلة أننا نفتقد أبسط المقومات، وهي العقلية الاحترافية، والفكر الإداري العلمي، ونعاني من الفساد، وسوء الأداء، لذلك نقول: اليوم نحن في المركز 83 عالمياً، وقد نندم عليه بعد فترة إن استمرت أحوالنا على الشاكلة ذاتها!.