صحيفة البعثمحليات

غابت الاعتمادات فتوقف مشروع الصرف الصحي في مصياف

 

حماة – محمد فرحة
لم أجد تعبيراً بليغاً يليق بساعات الاجتماعات الطويلة والمتكررة التي أقيمت في مصياف وغير مصياف من مدن محافظة حماة أكثر مما قاله أحد المراجعين لرئيس مجلس مدينة مصياف، يوم جاء يستوضح لماذا لم ينفذ مشروع الصرف الصحي في حينا ولاسيما أنه تم الشروع به بقص الطبقة الأسلفلتية منذ أشهر؟!
ليجيبه رئيس المجلس المهندس سامي البصل: ما في اعتمادات فأوقفت المؤسسة المنفذة العمل، فكان رد المواطن: إذن.. لماذا كل هذه الاجتماعات الطويلة وسقفها المفتوح كما قال المحافظ في بداية لقائه مع الفعاليات البلدية وأمناء الفرق الحزبية.؟
انتهى كلام المواطن، ليتبعها بعد أيام جولة متابعة لوزير الموارد المائية حسين عرنوس إلى مصياف ومنطقة الغاب كونه هو المكلف بمتابعة ما تم إقراره على خلفية زيارة رئيس الحكومة لحماة، حيث اقتصرت زيارته في مصياف لخزان المياه الذي يروي المدينة ووضع بالاستثمار منذ أشهر، وكلما جاء وزير يحب أن يتفقد هذا الخزان وينسى كل مطالب المواطنين الآخرين.
فمشاريع الصرف الصحي المحيطة بشارع الوراقة والأحياء المحيطة بمساكن الأسمر والحي الشرقي من المدينة كلها بلا صرف صحي، وكل ما فيها هو بمثابة الجور الفنية.
المشرف على تنفيذ هذا المشروع المهندس حسن علي من الإنشاءات العسكرية قال: بعدما شرعنا في التنفيذ وقمنا بقص الطبقة الإسفلتية علمنا بأنه لا يوجد للمشروع اعتماد فتوقفنا بانتظار تخصيص الاعتماد اللازم للتنفيذ.
هنا السؤال يطرح نفسه مؤداه، كيف تم الإعلان عن المشروع ما دام لا يوجد له اعتماد في الوقت الذي تردد الحكومة دائماً بعدم الإعلان عن أي مشروع ما لم تكن اعتماداته متوافرة، فهل كان موجوداً وتم صرفه لمشاريع أخرى هذا سؤال.؟
إلى ذلك قال رئيس مجلس مدينة مصياف: لدينا في مدينة مصياف ثلاثة خطوط فرعية غير منفذة ومربوطة بخط الصرف الصحي تخدم حوالي ثلاثين بالمئة من سكان المدينة، منها ما هو متوقف لخلل فني لغياب الدراسة، كمساكن الأسمر في الحي الشمالي للمدينة التي تشير كيف سيكون مسار ربطها بالخط الإقليمي، ومنها ما هو متوقف لغياب الاعتماد كما قال مندوب فرع الإنشاءات العسكرية.
في الشأن الخدمي لا يتوقف الأمر على الصرف الصحي فقط، بل يتعداه أيضاً، فشوارع المدينة مليئة بالحفر والجور يتسع بعضها لمرقد عنزة، وتخفيفاً عن الضغط وشكاوى المواطنين نقوم بين الحين والآخر بوضع مجبول إسمنتي في هذه الجور “كتمشاية حال وسد ثغرة”.
الخلاصة : أن مشروع استبدال شبكة الهواتف والتوسع بها انتهت الفترة العقدية المحددة لإنجازه، وزاد عليها ستة أشهر أخرى ولم ينتهِ.. وتعيين بضعة عمال للنظافة بموجب عقود طالب مجلس المدينة بها منذ أشهر ولم يسمع جواباً، فكيف له أن يجعل المدينة نظيفة بضاغطة واحدة برفقة خمسة عمال فقط.؟
إن كل الاجتماعات الخدمية ما لم ينتج عنها خدمة حقيقة على أرض الواقع تقنع المواطن بجدواها ليس لها قيمة سوى مضيعة الوقت.. ليس إلا.