ثقافةصحيفة البعث

مصياف تكرم ابنها.. رفعت عطفة

 

حماة- منير الأحمد:
استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة مصياف حفل تكريم للأديب رفعت عطفة نظمته إدارة المركز بالتعاون مع ملتقى مصياف الأدبي بمشاركة أكثر من 100 أديب وشاعر وفنان، قدم عدد منهم شهادات عن أدب وإبداع الأديب عطفة عندما كان مديرا للمركز الثقافي في مصياف وعضواً في لجنة الصياغة لمجلة الآداب الأجنبية في دمشق عندما ذهب إلى تأسيس المركز الثقافي العربي السوري في مدريد بأسبابنا مع تقديم فقرات فنية منوعة.
وقالت رئيسة المركز الثقافي في مصياف عروبة محفوض: إن الأديب عطفة وأمثاله من المبدعين علامات فارقة في الإبداع السوري وأن من حق هذه القامات علينا أن نقدر لها الدور الذي نهضت به في إثراء الثقافة السورية. وأكد الأديب محمد أبو حمود أن الأديب رفعت عطفة ولد في مصياف عام 1947حيث أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية وفي العام 1968 ذهب للدراسة في اسبانيا وهناك حصل على درجة البكالوريوس في فقه اللغة الإسبانية، من جامعة مدريد وفي العام 1974 قدم أطروحته حول “الأعمال المسرحية لـ غارسيا لوركا وتحليل إصداراته العربية وهو العام الذي عاد فيه إلى سورية ومابين أعوام 1974- 1978 عمل كرئيس تحرير لمجلة اللغة الإسبانية “ECOS DE DAMASCO” وفي نهاية العام 1978 شغل رئيس المركز الثقافي العربي في مصياف وفي العامين 997- 1998 عمل مدرسا إسبانيا (في المركز الثقافي العربي في مصياف وفي العام 1994 مدرساً للغة الإسبانية في معهد سرفانتس دي داماسكو ومترجم وناقد للأدب الإسباني وأمريكا اللاتينية وكاتب بلغته الخاصة، ومسؤول عن التنظيم والتوجيه. من مؤتمرين علميين للتاريخ والأدب اللاتينيين.
من جانبه لفت منذر عطفة إلى أن الأديب رفعت عطفة كانت له اهتمامات بالأنشطة المسرحية، وقدم مؤلفين باللغة العربية ومؤلفين باللغة الإسبانية في منشورات ثقافية عربية لا حصر لها ولديهم حوالي مائة مقالة نقدية أو ترجمات متنوعة وشارك في العديد من المؤتمرات والمحاضرات باللغتين العربية والإسبانية في سورية ولبنان والأردن وإسبانيا والمكسيك، كما فاز بجائزة الترجمة من مجلة المسرح خلال العام 2007 وبميدالية ADE في إسبانيا وكذلك درع العربيين وأصدقاء المركز الثقافي العربي السوري في مدريد.
وبين د. علي حيدر رئيس هيئة المصالحات الوطنية في سورية أن الأديب عطفة ظاهرة ثقافية مميزة في المشهد الثقافي ظل صامدا منتصرا لأجيال من المبدعين ومتجذراً في المشهد الحالي تاريخا وحاضرا وهو مازال مستمرا في عطائه.
وتخلل التكريم إلقاء العديد من الكلمات عن الأديب عطفة كمبدع وهب حياته لأمته ولوطنه وزهد في كل شيء عدا ذلك، كما تم تقديم العديد من الفقرات الفنية وعرض فيلم وثائقي عن حياة الأديب عطفة وشهادات زملائه.